في ظل غياب كريم بنزيمة، نجحت فرنسا بنجميها كيليان مبابي وأوليفر جيرو في الوصول للمباراة النهائية بكأس العالم، لكن ماذا لو حضر كريم إلى الدوحة في نهائي المونديال الأحد المقبل، ليس كمتفرج وإنما كلاعب، هل يمكن تصور ذلك؟ مبابى يحتفل مع بنزيمة بعد تسجيل الهدف الأول في مرمى سويسرا بدوري الأمم الأوروبية. هل نشاهد مثل هذا الاحتفال في نهائي مونديال قطر؟ مباشرة، قبيل انطلاق كأس العالم 2022 في قطر تعرض أحسن لاعب في العالم، كريم بنزيمة نجم المنتخب الفرنسي، لإصابة حرمته من التواجد بين زملائه في المونديال. كان كريم في المعسكر التدريبي في الدوحة وأصيب قبل مواجهة أستراليا في دور المجموعات، فغادر المعسكر عائدا لتلقي العلاج وأخذ قسط من الراحة. ورغم أن غيابه كان خسارة كبيرة إلا أن تشكيلة المدرب ديدييه ديشان تمكنت من الوصول إلى المباراة النهائية على حساب منتخب المغرب ، فالفريق لديه كتيبة هجومية رائعة فيها مبابى وجيرو وكلاهما ينافس ميسي على لقب هداف البطولة. وقبل مباراة فرنسا مع المغرب في نصف النهائي أرسل بنزيمة (34 عاما)، الذي عاد للتدريبات مع فريقه ريال مدريد رسالة دعم لزملائه وكتب على موقع "إنستغرام" الأحد الماضي: "هيا يا أولاد، اقتربنا من الوصول، مباراتان أخريان، أنا في ظهركم، هيا بنا". لكن يوم الأحد المقبل ربما لن يكون "في ظهرهم" وإنما "بينهم ومعهم"، فبنزيمة يريد التواجد في الدوحة وقد حصل على الإذن بذلك من فريقه ريال مدريد، بحسب ما ذكرت مواقع عديدة نقلا عن صحيفة "إلموندو دي بورتيفو" الإسبانية وصحيفة "آ س". فهل سيكون دوره أكثر من مجرد متابعة زملائه من المدرجات وتحفيزهم؟ بمعنى أن يعود لتشكيلة الفريق في المباراة النهائية مساء الأحد 18 ديسمبر/ كانون الأول؟ محتوى هذا السؤال طُرح على المدرب ديشان (54 عاما) في المؤتمر الصحفي بعد الوصول إلى المباراة النهائية فلم يُجب عليه وقال: "أفضل الانتقال إلى السؤال التالي". وبالنسبة لصحيفة بيلد الألمانية فإن ديشان لم ينف "إمكانية الاستعانة" بكريم "فالرفض الواضح يبدو مختلفًا"، كما تقول بيلد. بنزيمة يحتفل بتسجيل هدف في شباك المنتخب الألماني على ملعب ميونيخ بكأس الأمم الأوروبية "يورو 2020"، لكن تم إلغاؤه بداعي التسلل. ويبدو أن بنزيمة عادت له لياقته بعد تلقي العلاج فقد خاض مع الريال الاثنين الماضي مباراة تجريبية ضد فريق ليغانس من الدرجة الثانية وظهر "في حالة ممتازة"، كما كتبت صحيفة "آس" الإسبانية. لكن هناك سؤال آخر، ألم يُستبعد بنزيمة من قائمة فرنسا بعد إصابته وبذلك لن يسمح له باللعب؟ الإجابة بلى، فالمدرب ديشان لم يدخل في القائمة اسم لاعب بديل لبنزيمة، ما يعني رسميا أنه ضمن القائمة الفرنسية في المونديال حتى النهاية. وسواء شارك، رغم أن الأمر بعيد لحد ما، أو لم يشارك، وهو الأقرب للاعتقاد، فإنه في حالة فوز فرنسا باللقب على حساب الأرجنتين بقيادة ميسي؛ فإن من حق بنزيمة أن يقول عن نفسه إنه بطل العالم. ص.ش/ز.أ.ب