لم يتوان الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني عن تهديد شباك الجزيرة الإماراتي على مدار معظم فترات المباراة بين الفريقين بالمربع الذهبي لبطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في أبو ظبي لكنه فشل في هز الشباك على مدار أكثر من 80 دقيقة من اللعب. وتصدت العارضة والقائم لكرتين من النجم الفرنسي الخطير ليتأكد من معاندة الحظ له ويكون خروجه من هذه المباراة صفر اليدين بمثابة حلقة جديدة في سلسلة الإخفاق التهديفي الذي يحاصر اللاعب في هذه الفترة بشكل لم يسبق أن حدث له على مدار مسيرته الكروية الطويلة مع الريال. ورغم هذا، يمتلك بنزيمة فرصة ذهبية لاستعادة بعض بريقه التهديفي من خلال المباراة المقررة اليوم السبت أمام جريميو البرازيلي في نهائي مونديال الأندية بأبو ظبي لأن هز الشباك في مباراة الغد سيكون كفيلا باحتفال رائع لهذا اللاعب في عيد ميلاده الثلاثين يوم الثلاثاء المقبل. ولم يجد الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال بدا من استبدال بنزيمة في الدقيقة 81 عندما كانت النتيجة هي التعادل 1/1 المثير للجدل بين الريال والجزيرة. وفيما اتجه بنزيمة للجلوس على مقاعد البدلاء، فوجئ اللاعب ببديله الويلزي جاريث بيل يحرز هدف الفوز 2/1 للريال بعد ثوان من نزوله إلى أرض الملعب. وعلى مدار أربعة شهور مرت حتى الآن من الموسم الحالي، اقتصر رصيد بنزيمة على خمسة أهداف في 1342 دقيقة مقسمة على 18 مباراة مما يعني أن المتوسط التهديفي للاعب بلغ هدفا واحدا في كل 268 دقيقة (هدف واحد فقط كل ثلاث مباريات). ولدى سؤاله عن تراجع المستوى التهديفي لبنزيمة، دافع زيدان عن لاعبه قائلا: «يبدو أن كريم يجب أن يسجل دائما. قدم مباراة رائعة أمام الجزيرة وتحرك جيدا في الملعب، ولكن الكرة أبت الدخول إلى المرمى. أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأنه لم يحقق مراده في هز الشبك». وانتقل بنزيمة للريال في يوليو 2009 قادما من ليون الفرنسي، وسجل للفريق 185 هدفا على مدار السنوات التي لعب فيه بقميص النادي الملكي ليحتل المركز السابع في قائمة أبرز هدافي الريال عبر تاريخ النادي. ويبدو أن عزيمة وطاقة بنزيمة التهديفية لم تعمل حتى الآن في الموسم الحالي حيث بدأت صافرات الاستهجان وهتافات الاستياء تظهر ضد اللاعب في المباريات التي خاضها الفريق على ملعبه في استاد «سانتياجو برنابيو» في الآونة الأخيرة. وساد الاعتقاد لدي كثيرين بأن بنزيمة هو «العين اليمنى» والفتى المدلل لرئيس النادي فلورنتينو بيريز منذ انتقال اللاعب إلى صفوف الفريق حيث لم يجد اللاعب تهديدا لمستقبله في الفريق باستثناء وجود الأرجنتيني جونزالو هيجواين الذي انتقل إلى نابولي الإيطالي في 2013 والإسباني ألفارو موراتا الذي انتقل في صيف 2017 إلى تشيلسي الإنجليزي بعد موسم واحد من عودته للريال. ويرى منتقدوه أنه يتعين عليه تسجيل مزيد من الأهداف لكونه رأس حربة الفريق في النهاية وهو الدور الذي لعبه في الماضي ثلاثة أساطير هم ألفريدو دي ستيفانو وهوجو سانشيز وراؤول جونزياليس بخلاف رونالدو قبل تحوله للعب خلف رأس الحربة. وأصبح تسجيل هدف كل 268 دقيقة هو أسوأ سجل تهديفي لبنزيمة منذ انتقاله لصفوف الريال. وما زال لدى بنزيمة ستة شهور باقية في الموسم الحالي ليغير فيها هذا الوضع التهديفي السيء ولكن الفرصة الأولى أمامه والتي يحتاج فيها الريال بشدة إلى تألقه التهديفي ستكون في مباراة الغد أمام جريميو حيث يحتاج الريال لهز الشباك غدا ليتوج بلقب مونديال الأندية. كما سيكون الريال بحاجة إلى قدرات بنزيمة التهديفية بعدها بأسبوع واحد فقط عندم يلتقي برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني.
مشاركة :