حطت كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، أمس الخميس، بالعاصمة المغربية الرباط، حاملة أجندة "خلافات حادة" طبعت مسار العلاقات بين البلدين على امتداد السنتين المنصرمتين. وتجري كولونا مباحثات ثنائية اليوم الجمعة مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، ستتصدرها أزمة التأشيرة وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى المغرب. واتضحت الأزمة بين فرنسا والمغرب بجلاء عقب الفراغ الدبلوماسي القائم بمغادرة هيلين لوغال سفارة فرنسا بالرباط وتعيين محمد بنشعبون، سفير المغرب بباريس، مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار. وتأتي زيارة كولونا ساعات بعد الاتصال الذي أجراه الملك محمد السادس مع الرئيس الفرنسي، مهنئا إياه على تأهل "منتخب الديوك" إلى نهائي مونديال قطر 2022. ومن المرتقب أن تتضمن أجندة النقاش قضية الصحراء والموقف الفرنسي منها، خصوصا أن الخطاب الملكي سبق أن تحدث عن أن "مغربية الصحراء" هي المعيار المحدد للعلاقات بين المغرب والعالم، وتنتظر الرباط من باريس حسما صريحا بالاعتراف بالسيادة على الأقاليم الجنوبية. وأشارت وسائل إعلام مغربية، إلى أنه بعد أكثر من سنة ونصف السنة، لا يزال "تشدد التأشيرات" ساري المفعول كـ"عقاب جماعي" لعديد من المغاربة الذين يسافرون بانتظام إلى فرنسا لزيارات عائلية أو رحلات عمل أو إقامات سياحية، والذين يجدون أنفسهم ضحايا جانبيين لتدبير لا علاقة لهم به. حسب مراقبين، فإن ملفات النقاش ستتضمن إضافة إلى قضيتي الصحراء والتأشيرات، اتهامات المغرب باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس على مسؤولين فرنسيين، وهي اتهامات نفت الحكومة المغربية صحتها مرارا، بل ورفعت عدة دعاوى قضائية في فرنسا ضد وسائل الإعلام التي تناولت قضية هذه الاتهامات. المصدر: "هسبريس" تابعوا RT على
مشاركة :