عُقد يوم الاربعاء ١٤٤٤/٥/٢٠هـ وبرعاية سمو الاميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود منتدى منيرة بنت محمد المحلم لخدمة المجتمع في دورته ١٥ في مركز السديري الثقافي ( دار الرحمانية بالغاط). مساعدة المدير العام لمركز عبدالرحمن السديري الثقافي أ.د. مشاعل بنت عبدالمحسن السديري ترحب براعية المنتدى صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل آل سعود قائلاً :التطور في وسائل التواصل الاجتماعي خلال العقدين الماضيين رافقه تأثيرات إيجابية و سلبيةعلى الأسرة والمجتمع وينبغي التفاعل معها بعقلانية. وتدعو المختصين إلى اقتراح السبل الكفيلة لتقليل تأثير سلبياتها و إيجاد الوسائل الكفيلة بتحصين مجتمعنا. وان المرأة لعمود الفقري للأسرة، وتقع عليها مسؤولية كبيرة في تربية أبنائها وتنشئتهم وتأهيلهم لمواجهة تحديات الحياة والإسهام في بناء الوطن وتشكيل مستقبله. وحظيت المرأة باهتمام خاص في مركز عبدالرحمن السديري الثقافي إذ أنشأ الوالد الأمير عبدالرحمن أول مكتبة نسائية عامة في المملكة عام ١٤٠٣هـ الوالدة منيرة بنت محمد الملحم -رحمها الله- أوقفت جزءا من مالها الخاص لإنشاء مكتبة عامة للنساء بمحافظة الغاط عام 1425هـ باسم مكتبة منيرة الملحم التي تحتضن اليوم فعاليات هذا المنتدى المبارك. حيث اعلنت إطلاق مبادرات جديدة في القسم النسائي بالمركز: (مبادرة قيمي) و(مبادرة تنمية مهارات التعامل مع كبار السن) ويعمل القسم على تفعيل هذه المبادرات بالتعاون مع فريق من المتطوعات من المجتمع المحلي يسعى برنامج تنمية مهارات التعامل مع كبار السن الذي أطلقه مركز عبدالرحمن السديريالثقافي للتعريف باحتياجات كبار السن وتقدير عطائهم ويسلط الضوء على أبرز المشكلات والتحديات التي تواجههم، والمنهج الإسلامي في التعامل معهم. مبادرة الطريقة الصحيحة لتأسيس طفلك التي ينفذها المركز تسعى لتقديم الدعم المعرفي والتدريبي للأمهات بإشراف متخصصات في تربية الطفل أثناء سنواته الأولى، وبحمد الله يشهد البرنامج تفاعلا واهتماما كبيرين. يسعى برنامج الكشافة الذي ينفذه مركز عبدالرحمن السديري الثقافي إلى تنمية قدرات الشباب البدنية والعقلية والروحية والاجتماعية، وتمكينهم ليكونوا أفراداً مسؤولين وأعضاء نافعين لمجتمعهم. وكان هناك ثلاث جلسات:١- الاسرة في عام متغير. د. نورة الصويان: التحولات السريعة والجوهرية التي مر بها المجتمع السعودي، مست مختلف جوانب الحياة اليومية لأفراد الأسرة، خاصة فيما يتعلق بالمعايير والأدوار والقيم. د. سناء العتيبي: من أهم التحديات التي تواجه الأسرة السعودية حاليًا في ظل التحولات والتغيرات الاجتماعية: التحديات القيمية، وتعدد الأدوار وتداخلها، وعدم التوزان بين العمل والحياة الأسرية والحياة العامة، وضعف التواصل والحوار داخل الأسرة، وغياب المهارات الحياتية والفجوة الرقمية. ٢-الجلسة الثانية الحماية الاجتماعية للاسرة والتشريع والتنظيم. أسماء الخميس: المؤسسات الاجتماعية والجمعيات الخيرية هي: منظمات غير ربحية تكمل ما تقدمه الدولة من خدمات وتساندها، وتهدف إلى تقديم العون والمساعدة للمحتاجين، ودعم الحالات الإنسانية والفئات الخاصة في المجتمع. تلتزم الأسرة في تربيتها لأبنائها بقواعد المجتمع الذي تعيش فيه، كما تقع عليها المسؤولية الأولى في تحقيق الأمن المجتمعي كونها المؤسسة الاجتماعية التي تٌعنى بالمواطن الصالح وتؤهله للإسهام في بناء الوطن. أ.د مجيدة الناجم: للأسرة مكانة خاصة في النظام السعودي، فهي النواة الأولى للمجتمع والدرع الأول لحماية أفراده، لذا كانت محل اهتمام المشرّع فخصص لها أنظمة ومؤسسات تدعمها وتحافظ على انتمائها وهويتها السعودية. ٣-دور الاسرة في ترسيخ الهوية الوطنية. د. لانا بن سعيد: الهوية الوطنية هي: مجموعة الأخلاق والقيم التي تنعكس في أفعالنا، ويشارك في تشكيلها الأسرة والتعليم والمجتمع بعاداته وتقاليده وثقافته، ودورنا محوري كأسر ومسؤولين أن نسهم ونعزز لدى أجيالنا القادمة هويتنا الوطنية؛ فهي ذخرنا ومصدر اعتزازنا وفخرنا. أ.د. نوف آل الشيخ: من أهم مقومات الهوية الوطنية الوحدة الدينية؛ فالدين هو الرابط الروحي الموجود بين أفراد المجتمع، الذي يوحد مشاعرهم، ويعمل على تقوية وتماسك المجتمع. وفي الختام رئيسة المنتدى أ.د مشاعل السديري أهم التوصيات التي انبثقت عن المنتدى 1) ضرورة تسخير الجهود لدعم الأسرة السعودية لمواصلة دورها المهم في تربية النشء وبناء شخصياتهم وقدراتهم الإبداعية ودعم دورها الرئيسي في تحقيق الأمن المجتمعي. 2)الحرص على نشر الوعي بالتشريعات القانونية والإصلاحات المستحدثة ليعي كل فرد ما له وعليه من حقوق وواجبات. 3) التخطيط لبرامج هادفة جاذبة للشباب تسهم في رفع الشعور بالهوية الوطنية بالتركيز على الأبعاد القانونية والمهارية والاجتماعية. 4) تمكين الشباب من معرفة الضوابط القانونية والحقوق والواجبات. 5) التجاوب مع المستجدات والمتغيرات فيما لا يخالف الثوابت العقدية، والأخذ بالاعتبار الخصوصية الثقافية للمجتمع. 6) تمكين الشباب من المهارات الفكرية والتفكير الناقد ليكونوا أكثر عقلانية فيما يقولون ويفعلون. 7) اكتساب آليات العلاقات والتدريب على أدائها لتحقيق التعايش في ظل التنوع. حيث قدمت شكرها لشركاء وللحضور الكرام الذين شاركونا في نجاح. وشكرها الجزيل للمتحدثات على إثراء موضوع المنتدى بالحوار والنقاش (الأسرة السعودية في ظل التحديات المعاصرة) بدعمكم يستمر العطاء ويتجدد.
مشاركة :