حرصت إيران على تخطيطها بالعودة من ظل العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها، من خلال صب أطنان من النفط وشحنها بالبحر. على ان تبدأ بوضع الكميات الهائلة من النفط للبيع في السوق. وهذا يأتي بتزامن سيئ مع الوضع الذي تشهده أسعار النفط بتضخم في معدل الإنتاج مقارنة بالطلب ومعدل الكمية المعروضة بالأصل في السوق العالمي من النفط. ويقول مدير محللي النفط في شركة Oil Price Information Service توم كلوزا، إن: السوق فائض بالنفط بالأصل، والكمية لا تزال بازدياد. ويرى كلوزا أن توفر النفط الإيراني بشكل كبير والنية بوضع المزيد بالسوق سيساعد في تخفيض أسعار النفط لتبلغ 25 دولاراً للبرميل، وإن ظل سوق وول ستريت خارج الموضوع فإنه يتنبأ بأن التجارب السابقة المماثلة ساهمت بانخفاض أسعار النفط لتبلغ 10 دولارات للبرميل الواحد. كم تملك إيران من النفط؟ هنالك الكثير من الغموض الذي يلف الكمية الفعلية التي تملكها إيران من النفط في البحر، البعض يقدر هذه الكمية بحوالي 30 مليون برميل، وتقول شركة Windward لتحليل البيانات إن هذا الرقم ضئيل للغاية. وتتوقع الشركة أن إيران تخبئ حوالي 46 مليون برميل للنفط، وهو أكثر بثلاثة أضعاف من النفط الذي امتلكته منذ إبريل 2014. وتقول المديرة التنفيذية للشركة، إيمي دانييل إن موعد تحرك النفط من إيران والتعرف على وجهته والسرعة التي يتم فيها إيصال الشحنات للوجهة المطلوبة، تعد ثلاثة أسئلة يمكنها أن تساعد في حل أحجية النفط العالمية. النفط الإيراني يزيد الأمور سوءاً ليس من الواضح إلى الآن مقدار النفط الذي تنوي إيران بيعه مباشرة، لكنه من الواضح أن إيران تحتاج للكثير من الأموال وبسرعة لتحاول البحث عن طرق لتضميد الأوضاع الاقتصادية المتردية التي عانت منها البلاد خلال العقوبات. ويقول مدير الأبحاث في شركة Clipper Data، ماثيو سميث: كل برميل يعد فرصة سانحة لم تتوفر لإيران قبل أسبوع، لكن المعادلة قد تتغير إن انخفضت أسعار النفط بشكل أكبر، إذ أشارت شركة Capital Economics في تقرير لها إلى أنه لن يكون هنالك الكثير من الطلب على هذا النفط،. وقال كلوزا إن إيران ستحاول بيع النفط لأوروبا وآسيا، اللتين تعدان جزءاً أساسياً لسوق النفط السعودي، مضيفاً: لا يهم الوجهة التي سيتخذها النفط لكنه سيسيء لأوضاع بشعة بالأصل في مقدار النفط المتوفر بالسوق.سي ان ان
مشاركة :