«69 قصيدة هايكو» في ضيافة اتحاد كتاب أبوظبي

  • 1/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ربما يكون الإبداع هو الأكثر قدرة على تجاوز حدود الاختلاف بين البشر في الجنسية واللغة والثقافة وغيرها، ليصل إلى قلوب المتلقين دون أن يحتاج إلى ترجمة.. هذا ما جسدته الأمسية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، مساء أول من أمس، في المسرح الوطني، للشاعرة المكسيكية أنجيلكا سانتا أولايا، تحت عنوان 69 قصيدة هايكو، التي قدمت فيها الشاعرة قراءة لنصوصها الشعرية بلغتها، فيما قرأ الشاعر محمد المزروعي ترجمة عربية لهذه النصوص. وتحدثت الشاعرة المكسيكية خلال الأمسية عن قدموها إلى دولة الإمارات منذ أربع سنوات، موضحة أن الدرس الأهم الذي تعلمته من الوجود في الدولة، والتعامل مع مجتمع يضم بشراً من ثقافات وجنسيات مختلفة، هو أن كل شخص في العالم، دون استثناء، لابد أن لديه ما يقدمه للآخرين، مضيفة: من هذا المنطلق بدأت في التفكير في أن وجودي في الإمارات له سبب ما، وبدأت أبحث في نفسي عن شيء يمكن أن أمنحه أو أشاركه مع الآخرين من حولي، وأتركه بعد أن أرحل عائدة إلى وطني، كان هذا هو الحلم الذي أسعى إلى تحقيقه. وقالت إن فكرة كتابها 69 قصيدة هايكو جاءت لتجسيد حلمها في أن تترك شيئاً يعبر عنها، ولكي يكون لديها شيء تشاركه مع أبناء الإمارات، باعتبارهم يمثلون جزءاً من الثقافة العربية، لافتة إلى أنها تكتب منذ عمر الـ11، إذ تعلمت القراءة والكتابة في عمر الرابعة. كما ذكرت أن قصائد الهايكو، التي تضمنها الكتاب، والتي تمثل شكلاً معروفاً في الشعر الياباني، تعتمد على التكثيف في التعبير، معربة عن سعادتها بالكتاب الذي جسد حلمها بعد طباعته وإطلاقه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2015، وبأصداء نجاحه التي حققها في المكسيك. من جانبه، أشار الكاتب محمد المزروعي في تقديمه للأمسية إلى أهمية أن يكون الكتاب الأجانب جزءاً من الحراك الثقافي في الإمارات، فهناك كثيرون من المبدعين من جنسيات مختلفة في الدولة، وليس لهم نصيب من الحضور الثقافي، مقارنة بالفنانين التشكيليين، وهو ما قد يرجع إلى أن الفنون التشكيلية تعتمد على الصورة أكثر من الكلمة، وبالتالي تتخطى حاجز اللغة. يذكر أن الشاعرة أنجيلكا ولدت في العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، وهي حاصلة على بكالوريوس في الصحافة والاتصال الجماهيري، وعلى الماجستير في الإنثروبولوجيا والتاريخ. وعملت سنوات عدة في التدريس، وهي عضوة الجمعية العامة للكتاب المكسيكيين. وحصلت على ثلاث جوائز في القصة القصيرة وكتابة قصص الأطفال، إضافة إلى الجائزة الثانية في مسابقة الشعر الدولية (فيكتوريا سيمبرة) 2008 التي تقام في الأرجنتين. ولها نصوص شعرية وقصصية ومسرحية ومقالات منشورة في صحف ومجلات في المكسيك وفي دول أميركا اللاتينية وغيرها. من إصداراتها السكن في الوقت 2005، أنظر إلى المساء 2006، النحيب 2006، أصابع من ماء 2006، الجهة المعتمة للمرآة 2007، عن التعلم من الهواء 2009، صالة انتظارات 2012، وأسطوري 2013. وترجمت أعمالها إلى الإيطالية والبرتغالية والرومانية والعربية.

مشاركة :