استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بمقره بالمسرح الوطني أمس الأول الشاعرة المكسيكية إنجليكا سانتا أولايا في أمسية شعرية بعنوان 69 قصيدة هايكو قدمها الشاعر والفنان محمد المزروعي وذلك بحضور الشاعر سالم أبو جمهور وأعضاء اللجنة الثقافية وعدد من الشعراء والكتاب ومتذوقي الشعر. وفي بداية الأمسية أوضح المزروعي أن الشعراء والكتاب من الجنسيات غير العربية المقيمين في الإمارات لم يكن لهم نصيب في الحضور بالمشهد الثقافي والأدبي، على عكس الفنانين التشكيليين الأجانب فوجودهم ظاهر ومشاركاتهم موجودة. ووجه الشاعر سالم أبو جمهور دعوة لجميع الكتاب والأدباء من غير العرب المتواجدين داخل الدولة للمشاركة في مثل هذه الأمسيات الأدبية والثقافية، مؤكدا أن اتحاد الكتاب يرحب بهم وبمشاركاتهم في إطار التعارف الأدبي. وقرأت الشاعرة انجليكا مقاطع من كتابها 69 هايكو باللغة الإسبانية وقرأ الشاعر المزروعي ترجمة النصوص باللغة العربية بالتناوب معا، في ثنائية نالت استحسان الحضور. وتقدمت الشاعرة بجزيل الشكر إلى دولة الإمارات التي احتضنتها منذ أربعة أعوام، وبدا واضحا تأثرها بمفردات البيئة الإماراتية من نخل، ومن ذلك توافر مفردة البحر بشكل طاغ في عدد من نصوصها كقولها: غيابك من ملح/ في هذا البحر الذي يكتب/ اسمك زبدا، وفي مقطع آخر تقول الشاعرة أنا موجة/ تلتمع في بحر/ رغوتك، كما تقول أيضا، عطر فاتر/ في أجنحة زهرة الشوك/ يغازل البحر. وفي مقاطع أخرى تقول الشاعرة: لآلئ قاتمة/ في الآذان الكبيرة/ للنخلة، في حضنه/ يهدهد الجبل/ رجال الريح، ثم تقول، قالت القصة للشعر/ قل لي:/ كيف يكون الغناء ؟ انجليكا من مواليد عام 1962 وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الصحافة والاتصال الجماهيري، وعلى الماجستير في الأنثربولوجيا والتاريخ، وعملت لعدة سنوات في التدريس، وهي عضوة في الجمعية العامة للكتاب المكسيكيين، وحائزة على ثلاث جوائز في القصة القصيرة وكتابة قصص الأطفال، إضافة إلى الجائزة الثانية في مسابقة الشعر الدولية فكتوريا سيمبرة عام 2008 التي تقام في الأرجنتين، ولها العديد من الإصدارات منها السكن في الوقت، 2005، أنظر إلى المساء 2006، النحيب 2006، وأصابع من ماء 2006 وغيرها وقد ترجمت بعض أعمالها إلى الإيطالية والبرتغالية والرومانية والكاتالانية والعربية.
مشاركة :