أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس عن تشكيل وزارة من 32 وزيراً، وسط ترحيب دولي وعربي واسع، ودعوات للبرلمان المعترف به دولياً لمنحها الثقة سريعاً. وعين المهدي إبراهيم البرغثي وزيراً للدفاع، عبد السلام محمد الجليدي للعدل، العارف صالح الخوجة للداخلية، مروان علي أبو سرويل للخارجية، الطاهر محمد سركز للمالية، وتولى خليفة رجب عبد الصادق حقيبة النفط، فيما نالت المرأة الوحيدة ضمن التشكيلة أسماء الأسطى حقيبة الثقافة. ورحب رئيس بعثة الأمم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر بتشكيل الحكومة. وكتب في تغريدة على تويتر أهنئ الشعب الليبي ورئاسة مجلس الوزراء بتشكيل حكومة الوفاق الوطني . ولتتمكن هذه الحكومة من مباشرة مهامها يجب ان تنال ثقة البرلمان المعترف به بغالبية الثلثين في غضون 16 يوماً. واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ان الاتفاق على تشكيلة حكومة الوفاق يعتبر خطوة أساسية في تطبيق الاتفاق السياسي. وحض بيتر ميليت السفير البريطاني في ليبيا أيضاً مجلس النواب على دعم الحكومة الجديدة. من جانبه رحب نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، بتشكيل الحكومة الجديدة، واعتبرها خطوة مهمة في مسار الحل السياسي المنشود. في الأثناء رحب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بتشكيل الحكومة باعتبارها خطوة هامة على مسار تنفيذ اتفاق الصخيرات. وكانت مصادر متطابقة ذكرت أن رئيس الحكومة فايز السراج، تلقى تهديدات من قبل ميليشيات تتبع لبعض المدن الليبية، مهددة إياه بأنه لن يدخل طرابلس أبداً ما لم يتم تمرير حكومتهم التي اقترحوها. وكان محتجون من مدينة الزاوية قد حاولوا اقتحام غرفة اجتماعات المجلس الرئاسي بفندق الريزدينسي بالعاصمة التونسية في وقت متأخر من ليل الاثنين، قبل أن يتمكن الأمن التونسي من صدهم. وفي سياق متصل أعلن المجلس البلدي لمدينة البيضاء عن مهلة 24 ساعة لمغادرة الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني المدينة. على صعيد آخر اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الاثنين أن التدخل العسكري في الخارج من ليبيا إلى الشرق الاوسط الذي يمر بأزمة لا يمكن أن يتم بدون موافقة المجتمعات المحلية ويجب اعتماد الصبر الاستراتيجي. (وكالات)
مشاركة :