رئيس حكومة الوفاق الليبية يصل إلى طرابلس وسط ترحيب دولي

  • 3/31/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

وصل فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، إلى طرابلس أمس برفقة عدد من أعضاء المجلس الرئاسي الليبي، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي للسراج ومسؤول عسكري في القاعدة البحرية الرئيسية في العاصمة. وقال المسؤول العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد وصل إلى القاعدة البحرية اليوم (أمس) السيد السراج برفقة عدد من أعضاء المجلس الرئاسي، وقد تناولوا هنا طعام الغداء، وعقدوا اجتماعا مع ضباط في القاعدة». من جهته، أكد المكتب الإعلامي للسراج في صفحته على موقع «فيسبوك»: «وصول رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي إلى مدينة طرابلس». وقال إن السراج، الذي كان أول من أمس في تونس، وصل على متن الباخرة الحربية الليبية «السدادة» برفقة سفن حماية. وكان في استقباله كبار ضباط القاعدة البحرية، ومسؤولون محليون، بينهم حارس الخوجا، وزير الداخلية في السلطة غير المعترف بها في طرابلس. ووصل السراج مع ستة من الأعضاء التسعة في المجلس الرئاسي، بينهم نائبا الرئيس أحمد معيتيق وموسى الكوني. ومباشرة بعد ذلك، قال معيتيق في صفحته على «فيسبوك»: «اليوم (أمس) ومن طرابلس عاصمة كل الليبيين، سنباشر أعمالنا». وحاولت حكومة طرابلس، التي تدير العاصمة منذ أكثر من عام ونصف بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت اسم «فجر ليبيا»، منع السراج وحكومته من دخول المدينة عبر وقف حركة الملاحة الجوية لأكثر من مرة بهدف منع هبوط طائرة رئيس حكومة الوفاق في مطارها. وقد أعلنت الجمعة «حالة الطوارئ القصوى» في العاصمة بعد إعلان حكومة الوحدة الوطنية عن رغبتها في الانتقال قريبا إلى طرابلس. وولدت حكومة الوفاق الوطني بموجب اتفاق سلام وقعه برلمانيون ليبيون في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، برعاية الأمم المتحدة، واختار تشكيلتها المجلس الرئاسي الليبي، وهو مجلس منبثق عن الاتفاق ذاته ويضم تسعة أعضاء، يمثلون مناطق ليبية مختلفة. ويترأس السراج المجلس الرئاسي أيضا إلى جانب رئاسته حكومة الوفاق. وتحظى حكومة الوفاق بدعم الأمم المتحدة ودول كبرى، لا سيما الاتحاد الأوروبي، إلا أنها تواجه بالرفض من قبل السلطتين المتنازعتين على الحكم في ليبيا، واللتين تطعنان في شرعيتها. ويخشى سكان في العاصمة من أن يؤدي دخول الحكومة إلى طرابلس، رغم معارضة سلطاتها لها، إلى اشتباكات بين الجماعات المسلحة الموالية للسلطات التي تدير المدينة، والجماعات التي قد تنحاز لحماية حكومة الوفاق. وفي أول رد فعل على دخول رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إلى طرابلس، عدّ وزير خارجية فرنسا هذا الحدث «خبرا سارا»، ورحب بـ«قرار شجاع» بالنسبة لليبيا. وقال الوزير الفرنسي من بانغي في إطار زيارته إلى أفريقيا الوسطى، أمام الصحافيين: «إنها مرحلة مهمة، فنحن نعلم أن كثيرا من العقبات وضعت على طريق هذه الحكومة». من جانبه، رحب الاتحاد الأوروبي أمس بما عدها «فرصة وحيدة للاتحاد والمصالحة»، بعد وصول فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة، إلى طرابلس. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان إن «وصول المجلس الرئاسي إلى العاصمة (الليبية) يمثل فرصة وحيدة لليبيين من جميع الفصائل للاتحاد والمصالحة». وتحدثت موغيريني عن «مرحلة مهمة في الانتقال الديمقراطي» للبلاد، وعدّت أنه أمر «أساسي بالنسبة للمؤسسات واللاعبين والأطراف المعنيين الليبيين، بدء دعمهم والعمل مع المجلس وحكومة الوفاق الوطني»، مضيفة أن «الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه التام بدعم ليبيا ومواكبتها في التطبيع الكامل للاتفاق السياسي من خلال العمل في إطار شراكة وثيقة مع حكومة الوفاق الوطني»، علما بأن الاتحاد الأوروبي يخصص مبلغ مائة مليون يورو لليبيا، ستحدد أولوياته مع السلطات الليبية. من جهته، دعا موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر أمس إلى «انتقال سلمي ومنظم للسلطات».

مشاركة :