شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر كيفية الوقاية من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية.. خبراء يوضحون والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - كشف الدكتور ألكسندر مياسنيكوف الاجراءات والتدابير التي يجب اتخاذها لتجنب الإصابة بالجلطة الدماغية. ووفقا له، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى ضغط الدم ومستوى الكوليسترول والسكر في الدم والتدخين والعوامل الوراثية والعمر ونمط الحياة والوزن الزائد، إلى الإصابة بالجلطة الدماغية. وينصح مياسنيكوف بالانتباه قبل كل شيء إلى مستوى ضغط الدم. ويقول: "أنا نفسي أعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم. لذلك اتناول الأدوية بصورة منتظمة واراقب ضغط الدم بانتظام باستخدام جهاز قديم. وحاليا تتوفر في الأسواق أجهزة هولتر الصغيرة المحمولة لمراقبة مستوى ضغط الدم، حيث يمكن للشخص أن يرتدي الجهاز ليقيس ضغطه في الليل والنهار وفي ظروف مختلفة، ما يسمح بتحديد المستوى المتوسط لضغط الدم وتغيير الدواء المستخدم إذا تطلب الأمر". وينصح الدكتور مياسنيكوف بالاقلاع عن التدخين، مشيرا إلى أنه يمكن اعتبار هذه العادة السيئة، مرضا مزمنا ذا انتكاسات. كما ينصح بالتقليل من استهلاك الملح ومراقبة مستوى السكر والكوليسترول في الدم. ويضيف: من الضروري مراعاة عوامل الخطر الخلقية، مثل زيادة تخثر الدم، ما يسبب تجلط الدم. كما يجب ممارسة النشاط البدني. ويقول: "إذا أصيب الشخص بالجلطة الدماغية، فهذا يعني أنه كان لديه نذير قبل 10-15 عاما على الأقل. ولكنه مع ذلك استمر في تناول الحلويات والتدخين والخمول".تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات في العالم، ويلاحظ ارتفاع نسبة الوفاة بسبب احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية بين الرجال الذين هم دون 40 عاما. وتوضح الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ، الخبيرة في مختبر Hemotest، أسباب هذه الظاهرة، وكذلك كيفية الحماية من الأمراض الخطيرة. وتقول، "تكمن خطورة غالبية أمراض القلب والأوعية الدموية في أنها تتطور من دون أعراض في مراحلها الأولى. لذلك يجب على الإنسان مثل السيارات، الخضوع سنويا لفحوصات دورية، لتشخيص المشكلات المخفية وعلاجها". ووفقا لها، ينسب التوتر المستمر وقلة النوم إلى العوامل التي تؤثر سلبا في عمل القلب. بالإضافة إلى أن التدخين والنظام الغذائي، وهو أمر شائع بين الرجال، يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وضعف تدفق الدم إلى القلب والأنسجة الأخرى بسبب اللطخات في الأوعية الدموية. وتقول، "وهناك مشكلات معروفة ليست ذات طابع طبي. فالرجال يميلون عادة إلى الاحتفاظ بعواطفهم والتوتر في أنفسهم، دون أن يهتموا بألم في القلب أو اضطراب الحركة أو الرؤية وتخدر الوجه. كما أنهم عادة يؤجلون زيارة الطبيب إلى اللحظة الأخيرة ولا يتناولون الأدوية الموصوفة". وتشير الخبيرة، إلى أن العائلة يمكن أن تلعب دورا في وقاية الرجل من الإصابة باحتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية. فكما هو معروف النساء أكثر اهتماما بالحالة الصحية، لذلك يمكنهن ملاحظة العلامات التي تشير إلى المرض مثل التعب وآلالم الصدر والاضطرابات العصبية. وتقول، "لا تتجاهلن هذه الشكاوى، واطلبن من الرجل أن يراجع الطبيب بشأنها. وحتى إذا كان الرجل لا يشعر بأي أعراض، يجب إقناعه بضرورة إجراء فحص سنوي لكشف أي مشكلة مخفية". وتضيف، للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، يجب على الأقل إجراء تحليل دم لتحديد مستوى الكوليسترول وبروتين تروبونين 1، الذي يختلط بالدم عند تلف عضلة القلب، وكذلك إجراء تخطيط للقلب وغير ذلك. وتنصح الدكتورة، لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض، باتباع نمط حياة صحي، ونوم جيد، ونشاط بدني منتظم، واتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن.يعني النظام الغذائي الصحي حسب الخبراء الحصول على الكمية المناسبة من الفيتامينات والعناصر الغذائية مع التأكد أيضا من عدم الحصول على كمية زائدة من الدهون أو الصوديوم في الطعام. وتوصي المبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين باستهلاك أقل من 2300 ملليجرام من الصوديوم يوميا للبالغين، ويستهلك الأمريكي العادي نحو 3400 ملليجرام من الصوديوم يوميا، وفقا لإدارة الغذاء والدواء. ووجد الباحثون مؤخرا أن تقليل تناول الصوديوم بمقدار 1000 ملليجرام يوميا يمكن أن يمنع الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. واستخدم الباحثون النتائج المنشورة من برنامج سابق لتقليل الملح الذي يقيس كمية الملح التي يستهلكها المشاركون يوميا، البيانات التي تم جمعها من أكثر من 5000 شخص بالغ في جميع أنحاء الصين، وطور الباحثون نموذجا للتنبؤ بالآثار الصحية المقدرة لتقليل تناول الصوديوم اليومي بمقدار 1000 ملليغرام، و3200 ملليغرام، و5000 ملليغرام. وركزوا على الكيفية التي سيؤدي بها هذا التخفيض إلى تغيير ضغط الدم وكذلك مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. ووجدت النتائج أنه حتى قطع أقل كمية من الصوديوم نظر الباحثون إليها، 1000 ملليغرام من الصوديوم كل يوم، يمكن أن يمنع 9 ملايين حالة من أمراض القلب والسكتة الدماغية، بما في ذلك 4 ملايين أدت إلى الوفاة بحلول عام 2030. تقول أخصائية التغذية لورا ماكديرموت:"هذه الدراسة صادمة في البداية بسبب الأعداد الكبيرة التي تتوقع أنها يمكن أن تتأثر بخفض تناول الصوديوم". ورغم إشارة الدراسة إلى أن الكثير من الناس يمكن أن يتأثروا بشكل إيجابي من خلال تقليل تناولهم للصوديوم، تحذر ماكديرموت من أن هناك بعض المحاذير للدراسة. تضيف ماكديرموت:" عندما تتعمق أكثر في الدراسة، فإنك تدرك أنه تم جمع البيانات خلال فترة زمنية قصيرة ثم تطبيقها على نموذج لإظهار الاتجاهات المحتملة لتوقع التأثيرات المستقبلية". وتشرح ماكديرموت قائلة: "هذه مشكلة، لا تظهر لنا علاقة السبب والنتيجة الحقيقية بمرور الوقت لأننا لا نستطيع أن نرى من هذه الدراسة أن الانخفاض في ضغط الدم سيستمر في الوقت الذي تقدره التوقعات، وبغض النظر عن ذلك، فإنه لا يزال يظهر نتيجة واعدة لتحسين الصحة العامة والرعاية الوقائية، حيث أن العلاقة بين الصوديوم وضغط الدم الانقباضي قد ترسخت بشكل جيد". على الرغم من أن نتائج هذه الدراسة تنبؤية منذ أن نظرت الدراسة في نموذج مفاهيمي بدلا من تجربة سريرية تدخلية، تقول ماكديرموت أنه لا يزال هناك دليل كاف لدعم فوائد تقليل كمية الصوديوم في نظامك الغذائي. وتضيف: "إن تقليل تناول الصوديوم بمقدار 1000 ملليغرام في اليوم قد يؤدي إلى صحة أفضل، وكذلك منع أمراض القلب والسكتة الدماغية عندما يتم استهلاك الصوديوم بشكل مفرط بسبب الإجهاد الذي يضعه الصوديوم الزائد على القلب".
مشاركة :