زاد معدل الإقبال على شراء الملابس الشتوية في مختلف مدن ومناطق المملكة تزامنا مع تراجع درجات الحرارة في شتاء سيستمر لمدة 89 يوما منذ بدايته التي حددها المركز الوطني للأرصاد بالمملكة في 22 نوفمبر 2022م حتى 20 مارس 2023م، وأكد عدد من تجار الملابس أن المتاجر الإلكترونية ومواقع التسوق الإلكترونية الأجنبية نجحت في استقطاب الكثير من زبائنهم مؤخرا، ولكن حجم المبيعات لازال جيدا في سوق المملكة الذي لم يتأثر بشكل كبير بمشاكل سلاسل الإنتاج والتوريد التي تأثرت بها كثير من أسواق العالم نظرا لتعدد مصادر التوريد له إضافة إلى وفرة مخزون الملابس الشتوية إضافة إلى إنتاج محلي يشكل حوالي 10 % من حجم المعروض في الأسواق المحلية وذلك يكشف عن فرصة صناعية ينبغي للمستثمر المحلي أن يتنبه لها. وقال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة الدكتور خالد الدقل، لا شك أن دخول موسم الشتاء يزيد في حجم مبيعات الملابس الشتوية بمختلف أصنافها وأنواعها بدء بالبيجامات والثياب التقليدية وبقية أنواع الملابس الثقيلة الاخرى، وفي هذا الموسم ملموس تنامي حركة البيع الإلكتروني لهذه النوعية من الملابس ولكن ذلك لا يعد مشكلة أمام المتاجر والمحال التقليدية التي آن لها أن تعرف قيمة وجدوى المتجر الإلكتروني في هذا الحقبة،وملموس أيضا في هذا الموسم ضعف في كمية المشتريات فالمستهلك قلل من مشترياته ومن كان معتادا على شراء بيجامتين أو ثلاث شتوية اكتفى بواحدة ولا يمكننا كتجار إعطاء نسبة دقيقة لذلك ولاننا نلاحظه ونلمسه. وأشار د. خالد الدقل، إلى وفرة المعروض من الملابس الشتوية والخامات نظرا لوفرة المخزون في أسواق المملكة وأيضا عدم تأثر أسواقها بمشاكل سلاسل الإنتاج والتوريد التي تعاني منها كثير من أسواق العالم نتيجة لتعدد مصادر التوريد من مختلف الدول المنتجة في مختلف أنحاء العالم،إضافة إلى وجود إنتاج محلي قليل يمكن أن يشكل حوالي 10% من المعروض في السوق وهذا الإنتاج دون طموحاتنا كصناعيين سعوديين وهو يظهر لنا فرصة استثمارية واعدة في هذا القطاع ينبغي للمستثمرين سواء المحليين أو القادمين من الخارج الانتباه لها واغتنامها بشكل صحيح. بدوره قال المستثمر الصناعي زياد الجويسر، من الصعب جدا تقدير حجم سوق الثياب والأقمشة في المملكة بالأرقام ولكن يمكن التأكيد على أنه أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط وأهمها بالنسبة للمنتجين والمصنعين نظرا للقوة الشرائية الكبيرة التي تميز المستهلكين به، كما يمكن التأكيد على أن تنافس المتاجر الإلكترونية سواء كانت محلية أو أجنبية والمحال التجارية شكل فرصة للمستهلك ولذا فلم يلحظ ذلك الارتفاع الكبير المعتاد في أسعار الملابس الشتوية ولذا أصبح الكل ملزم بتحديد السعر الملائم الذي يحافظ به على زبنائه، وهناك نوعيات مهمة من الملابس خصوصا الرجالية الشتوية الثقيلة المصنوعة من الصوف التي تعد تقليدية إذ يحرص كثير من المستهلكين عادة على شرائها من المتجر أو تفصيلها، ولا يمنع ذلك تميز العديد من الشركات المنتجة لتلك النوعية من الثياب لتصبح منافسا قويا للخياطين التقليديين. وتشير بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصناعة والثروة المعدنية في مطلع هذا العام ان عدد المصانع العاملة في نشاط المنسوجات والملبوسات بالمملكة بلغ 239 مصنعا بواقع 103 مصنع في نشاط المنسوجات و136 مصنعا في نشاط الملبوسات، كما تضمنت عدة تقارير إعلامية تقديرات لعدد من كبار العاملين في تجارة الملابس والأزياء لقطاع تشير إلى بلوغ حجم سوق الملابس بشكل عام في المملكة نحو 40 مليار ريال. خالد الدقل زياد الجويسر
مشاركة :