شهدت أسواق الغاز العالمية ارتفاعاً في الطلب، خلال العام الماضي، وقفزات في مستويات الإنتاج، التي سجلها كبار المنتجين على المستوى العالمي، إضافة إلى تقدم الغاز على غيره من بدائل ومصادر الطاقة، وفي مقدمتها الفحم. في المقابل فإن حالة المنافسة على أسواق الطلب باتت عند أعلى مستوياتها، والتي جاءت كنتيجة طبيعية لارتفاع عدد المنتجين، وحجم الإنتاج خلال السنوات القليلة الماضية، واستمرار الاستحواذات، وتدفق الاستثمارات على قطاع الغاز. وبحسب تقرير الطاقة الأسبوعي لشركة نفط الهلال، فقد جرت العادة على تقييم أداء أسواق الغاز العالمية، تبعاً للتطورات والتحركات، التي تسجلها أسواق النفط العالمية، وصولاً إلى ربطها بشكل كامل مع تحركات وإغلاقات أسواق النفط العالمية. وعلى الرغم من التأثيرات السلبية، التي طاولت قطاع الغاز من هذا الربط، إلا أن حجم التطورات والتغيرات في مستويات الطلب التي شهدها القطاع، كانت عوامل منحت القطاع؛ الاستقرار والنمو المطلوب، وساهمت في اعتماد خطط الاستهلاك والترشيد في سبيل تعزيز حيز الغاز من إجمالي الطاقة المطلوبة خلال السنوات القادمة، ما يعني أن الطلب على الغاز قد بدأ يتجاوز الطلب على النفط عند قطاعات بعينها. وأضاف تقرير نفط الهلال: إن مؤشرات أداء أسواق الغاز قد سجلت المزيد من المؤشرات الإيجابية، الأمر الذي يحمل في طياته ارتفاعاً في الإنتاج لدى قطاعات الصناعة وطلباً متزايداً لتوليد الطاقة الكهربائية والتدفئة المنزلية، وبمعنى آخر فإن غالبية الاستهلاك تتجه نحو تعزيز القدرات الإنتاجية للقطاع الصناعي. وتابع: لا يخلو المشهد من ارتفاعات حادة في مستويات المنافسة بين كبار المنتجين، وخصيصاً بعد ارتفاع حجم إنتاج الغاز الأمريكي المسال، الذي بات يهدد إنتاج وأسواق المنافس الروسي.
مشاركة :