الفيصل: الملك سلمان أولى الاهتمام لكل ما يرتقي بالثقافة في جميع أنحاء العالم

  • 1/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أولى الاهتمام لكل ما يرتقي بالثقافة ومساعدة المثقفين، ليس في هذه البلاد فقط وإنما في جميع أنحاء العالم، فله منا الشكر والتقدير. وأضاف: أهنئكم جميعًا ببلوغ هذه المؤسسة عامها الـ40 في مسيرة الخير وتقديم كل أنواع المساهمات في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء الأرض وبلوغ جائزة الفيصل العالمية عامها الثلاثين لتحتل مكانة مرموقة بين جوائز العالم، وأن أكبر ما تفخر به هذه الجائزة هو اعتراف الجميع بحيادتها وعدم استخدام المشاعر الشخصية أو الرضوخ عند ضغوط التيارات السياسية والفكرية من جميع أنحاء العالم. جاء ذلك خلال حفل إعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1436هـ مساء أمس بالرياض. من جانبه، أعلن أمين عام الجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل أسماء الفائزين، قائلا: إنه وبعد اجتماع الجائزة بفروعها الخمسة (خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم) وذلك في سلسلة من الجلسات، فقد تم منح الجوائز على النحو التالي: * أولاً: جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام: قررت اللجنة منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، السعودي الجنسية، المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، وذلك للمبررات التالية: دوره في مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي يمثل المرجعية الفقهية للأمة في القضايا الحادثة والمستجدّة، حيث بذل معاليه جهدًا متميزًا في أدائه بحكمة عالية ورؤية علمية عميقة تجمع بين الرأي الفقهي المؤصل واستيعاب متغيّرات العصر الحاضر، وقدرة على التأثير الإيجابي في تناول القضايا الفقهية المعاصرة، وتمتّعه بشخصية علمية شرعية وطرح فكري رصين، وعدالة ووسطية، هيأته لأن يكون من أهم الشخصيات الإسلامية العالمية التي تخدم الدين الإسلامي، بالإضافة إلى جهوده التعليمية والدعوية التي تمثَّلت في إلقاء مئات الدروس والمحاضرات والندوات العلمية الرصينة في المراكز العلمية والثقافية، واهتمامه بقضايا الأمة الإسلامية من خلال التدريس والإفتاء، ومئات الخطب التي ما يزال يلقيها في المسجد الحرام، والتي تُعدُّ نقلة نوعية مميَّزة في موضوعاتها، وكذلك تأليفه للعديد من الكتب الإسلامية التي تبرز سماحة الإسلام وقيمه وتاريخه. * ثانياً: جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية: ُمنحت الجائزة هذا العام 1437هـ (2016م) وموضوعها: (التراث الجغرافي عند المسلمين): للدكتور عبدالله بن يوسف الغنيم (الكويتي الجنسية)، رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية، وقد مُنِحت له على مجموعة أعماله في الجغرافيا عند المسلمين تأليفاً وتحقيقاً، ولتميّزه في إحياء مصطلحات عربية قديمة لأشكال سطح الأرض، وإعادة توظيفها في الجغرافية المعاصرة كما في كتاب «اللؤلؤ»، وكتاب «في التراث الجغرافي العربي»، ورصده التاريخي غير المسبوق للزلازل كما في كتابه «سجل الزلازل العربي». * ثالثاً: جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب: ُمنحت الجائزة وموضوعها (الجهود التي بُذلت في تحليل النص الشعري العربي) لكل من: (بالمناصفة) الدكتور محمد عبدالمطلب (المصري الجنسية)، والدكتور محمد مفتاح (المغربي الجنسية). وقد منحت اللجنة الدكتور محمد عبدالمطلب الجائزة تقديراً لإنجازاته في مجال التحليل التطبيقي للنصوص الشعرية، إذ درس النصوص بكفاءة واقتدار موائماً بين معرفة عميقة بالتراث والنظريات الأدبية الحديثة. أما الدكتور محمد مفتاح فقد منحته اللجنة الجائزة تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في هذا المجال، حيث وظّف معارفه العلمية الحديثة في تحليل النصوص الشعرية بعمق وأصالة مع قدرة فذّة في الوصف والتحليل ووعي بقيمة التراث وانفتاح على الثقافة الإنسانية. * رابعاً: جائزة الملك فيصل العالمية للطب: ُمنحت الجائزة وموضوعها (التطبيقات السريرية للجيل القادم في علم الجينات) لكل من: (بالمناصفة) الدكتور هان جريت برونر (الهولندي الجنسية) أستاذ الوراثة الطبية ورئيس قسم الوراثة البشرية في المركز الطبي لجامعة راتبوات في نايميغان، ورئيس قسم الوراثة الاكلينيكية في المركز الطبي لجامعة ماسترخت، والدكتور يورس فلتمان (الهولندي الجنسية) أستاذ تطبيقات الجينوم في مركز نايميغان الطبي لجامعة راتبوات، والمركز الطبي لجامعة ماسترخت. وتم اختيارهما لنيل الجائزة لهذا العام نظرًا لدورهما في الارتقاء بالتطبيقات السريرية للجيل المقبل في علم الجينات إلى التشخيص الإكلينيكي، حيث إنهما طوّرا طرقاً عملية لتحليل عينات للمرضى المشتبه أن لديهم أمراضاً وراثية، وقد حفّز ذلك إلى إدخال هذه التقنيات إلى العيادة الطبية، وكوّنوا فريقاً بدأ بتعاون دولي في أبحاث الجينات وتشخيصها، ونشروا بحوثهم في مجلات علمية متميزة عالميًا وحصلوا على اعتراف من زملائهم في التخصّص بكونهم علماء مبتكرين. * خامساً: جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم: ُمنحت الجائزة وموضوعها في هذا العام «علم الحياة» (البيولوجيا) إلى: (بالمناصفة) الدكتور فامسي كريشنا موثا (الولايات المتحدة)، أستاذ النظام البيولوجي بكلية هارفرد الطبية، والدكتور ستيفن فيليب جاكسون (المملكة المتحدة) أستاذ ورئيس معامل أبحاث الأورام بمعهد جوردن. وقام الدكتور فاسمي موثا باستخدام الميتاكوندريون (المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلية) كنموذج جديد يربط بين الجينومكس والبروتيومكس والاستقلاب وعلم الحاسوب الحيوي، وباستخدام هذه الإستراتيجية التكاملية استطاع الدكتور موثا أن يتعرّف على حلقة الوصل بين الاختلال الوظيفي في الميتاكوندريون على مستوى الجزيئات والأمراض المستعصية، مثل مرض السكري، ويعتبر ذلك إسهامًا في إيجاد تطبيقات جديدة في التشخيص والعلاج. أما الدكتور جاكسون ففاز بالجائزة لإسهاماته المتميّزة في التعرّف على الصلة بين آليات اضطراب الجينوم وعلاقة ذلك بمرض السرطان، وبصفة خاصة استطاع أن يكتشف العوامل الجزيئية لإصلاح الحمض النووي، كما يرجع الفضل إلى الدكتور جاكسون في ابتكار أسلوب جديد لتحويل نتائج أبحاثه إلى أدوات لمعالجة السرطان. المزيد من الصور :

مشاركة :