بمناسبة الذكرى الرابعة لـ"ثورة ديسمبر 2018" بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة" (نشطاء)، للمطالبة بإبعاد العسكريين عن السلطة، ورفضا لـ"الاتفاق الإطاري" بين المكون العسكري وقوى مدنية. وتكونت "لجان المقاومة" في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان 2019. وردد المتظاهرون الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية هتافات "مناوئة" للعسكريين وقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وتطالب بالحكم المدني الكامل. ورفعوا لافتات مكتوب عليها: "نضال متواصل.. يسقط القاتل" و"لا للحكم العسكري" و"دولة مدنية كاملة" و"لا للتسوية السياسية" و"لا للاتفاق الإطاري" و"نعم للحكم المدني الديمقراطي". وفي 5 ديسمبر الجاري، وقع المكون العسكري بقيادة المجلس الانتقالي "اتفاقا إطاريا" مع قوى مدنية بقيادة جزء من قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، المؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، بالإضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء (الجبهة الثورية) لبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين. وشاركت في مشاورات الاتفاق كل من الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد")، والرباعية المكونة من (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات). وفي الخرطوم، أغلقت السلطات الأمنية الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، وشارع المطار بالحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة. كما تم منع الوصول إلى جسور "المك نمر" و"النيل الأبيض" و"المنشية" التي تربط بين مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، تفاديا لوصول المتظاهرين إلى قلب العاصمة ومحيط القصر الرئاسي. ووفق الشهود، أغلق المتظاهرون الذين يحاولون الوصول إلى القصر الرئاسي عددا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة. وأضاف الشهود أن القوات الأمنية أطلقت في مواجهة المتظاهرين قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع وخراطيم المياه، بينما رد المتظاهرون بقذف قوات الشرطة بالحجارة وإرجاع عبوات الغاز المسيل للدموع. ويهدف الاتفاق الأخير بين الفرقاء السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين). وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :