أنهى المنتخب المغربي كأس العالم قطر 2022 محتلا للمركز الرابع بعدما توقفت مغامرته في دور نصف النهائي. ونجح المنتخب الوطني في تحطيم مجموعة من الأرقام خلال النسخة الأخيرة لعل أبرزها الإنجاز الذي احتفظ به جيل مونديال مكسيكو 1986 لمدة 36 سنة. وللحديث عن أبرز ما ميز المشاركة المغربية، أجرى موقع القناة الثانية الحوار الآتي مع النجم الدولي السابق والعضو الحالي بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، محمد التيمومي. فيما يلي نصه كاملا: كنت متابعا من عين الحدث لما حققه المنتخب المغربي في هذا المونديال، ما هي أبرز الذكريات التي ستحتفظ بها؟ الجماهير المغربية بكل صراحة سرقت الأنظار فهي خلقت أجواء رائعة بقطر على مدار المونديال. إلى جانبها بكل تأكيد سيظل ما حققه اللاعبون والركراكي راسخا في الأذهان خاصة وأن الكل لم يكن ينتظر ذلك. التنظيم الرائع لقطر هو الآخر، لم أكن أنتظر حقا أن يكون ناجحا لهذا الحد. ما الذي في نظرك يجب التركيز عليه لاستثمار ما حققه الأسود في المونديال؟ أرى أنه من اللازم الإبقاء على وليد الركراكي ناخبا وطنيا لأطول فترة ممكنة. ما حققه يستحق رفع القبعة سيما وأنه استلم مقاليد المنتخب لفترة قصيرة. لقد دبر المجموعة التي يتوفر عليها بشكل رائع كما أن أفكاره التاكتيكية كانت مميزة وخلقت المتاعب للمنتخبات الكبيرة. هل تتفق مع الركراكي في أن مهمة المنتخب ستكون صعبة خلال كأس إفريقيا القادمة؟ المنتخب الوطني حاليا هو الأفضل إفريقيا بعدما بصم عليه في مونديال قطر، لكن كما تفضلت سيكون عليهم التحضير بشكل جيد للمسابقة القارية وأخذ الحيطة والحذر لأن الكل سيكون مستعدا لهم. لقد عشنا سيناريو مشابها بعد مونديال مكسيكو حين خضنا كأس إفريقيا سنة 1988 بالمغرب. البطولة القادمة ستكون أصعب بالنظر لإجرائها في كوت ديفوار لكنني لا أتوقع أن يؤثر ذلك على الأسود فرئيس الجامعة فوزي لقجع يهيئ للمنتخب كافة الظروف المناسبة للتوقيع على مشاركات جيدة.