شنت قوات البشمركة والميليشيات الكردية حملة عشوائية لتهجير السكان العرب بالقوة من بعض البلدات التي استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية، وفق ما نقلت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الأربعاء. والثلاثاء، أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية أنها أوقفت أربعة من عناصرها بتهمة الإضرار بممتلكات المواطنين في سوريا. قالت منظمة العفو الدولية (آمنستي) في بيان إن القوات الكردية دمرت آلاف المنازل شمال العراق، في محاولة لتهجير السكان العرب، بعد أن تمكنت من استعادة مناطق كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وأصبح تدمير المنازل وسرقة الممتلكات عادة متبعة في إطار الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ما يثير غضب السكان. وأوضحت المنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان أن قوات البشمركة التابعة لحكومة كردستان العراق والميليشيات الكردية دمرت آلاف المنازل بالجرافات بعد تفجيرها أو حرقها انتقاما للدعم المفترض الذي قدمه هؤلاء العرب لتنظيم الدولة الإسلامية. للمزيد: العراق.. ما تداعيات مشاركة الأكراد في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية؟ وقالت دوناتيلا روفيرا، المستشارة في المنظمة لشؤون أوضاع الأزمات يبدو أن قوات البشمركة شنت حملة عشوائية لتهجير السكان العرب بالقوة. مضيفة أن تهجير المدنيين بالقوة وتدمير منازلهم وممتلكاتهم بشكل عشوائي ودون أي مبرر عسكري قد يعتبر بمثابة جرائم حرب. كما منع الأكراد المدنيين الذين فروا من المعارك من العودة إلى منازلهم. وجمعت المنظمة غير الحكومية أدلة عن تهجير بالقوة وتدمير منازل على مستوى كبير من قبل القوات الكردية في محافظات نينوى وكركوك وديالا. وتقع هذه المحافظات خارج كردستان، لكن القوات الكردية سيطرت عليها أو عززت السيطرة على بعض المناطق فيها بعد فرار القوات العراقية خلال الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية في 2014. توقيف أربعة من أعضاء وحدات حماية الشعب وعقب هذه الاتهامات، ذكرت وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبر الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الناشط في شمال سوريا، في بيان تم توقيف أربعة من أعضاء وحدات حماية الشعب بتهمة الإضرار بممتلكات المواطنين في بلدة الهول وبعض القرى المحيطة بها. وأشار البيان إلى أنه بعد انتهاء التحقيق واستجوابهم تم تجريدهم من عضوية وحدات حماية الشعب وإرسالهم الى المحكمة لمقاضاتهم. وقدم البيان العناصر الأربعة بالأحرف الأولى لأسمائهم كما تم توزيع صور لهم من الخلف. وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية وتتلقى دعما أمريكيا، على بلدة الهول الإستراتيجية في شمال شرق سوريا والتي كانت تعد معبرا رئيسيا لتنظيم الدولة الإسلامية مع العراق في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وجاءت عملية الاعتقال إثر تقارير متكررة تفيد بحدوث توتر بين الوحدات الكردية والسكان العرب في مناطق تقع شمال سوريا، حيث نفذت الوحدات عمليات عسكرية ضد التنظيم مدعومة بضربات جوية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 20/01/2016
مشاركة :