قال ماديس مولر عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك لا يستطيع خفض وتيرة زيادة أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، في ظل استمرار التضخم المرتفع في منطقة اليورو. ونقلت "بلومبرج" عن مولر قوله "نبعث رسالة واضحة وهي أنه يجب استمرار ارتفاع الفائدة بنسب كبيرة خلال الاجتماعات المقبلة، وهو ما يعني أنه لا يجب إبطاء وتيرة زيادة الفائدة". وأضاف مولر محافظ البنك المركزي الإستوني "من المهم الوصول إلى مستويات مقيدة بشكل كاف" بالنسبة لأسعار المستهلك قبل بدء خفض أسعار الفائدة. تأتي تصريحات مولر بعد قرار مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي زيادة أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية لتصل الفائدة إلى المستوى الذي يقول عنه مسؤولون إنه لا يساعد في تحفيز نمو الاقتصاد. ومن ناحيته، قال يواخيم ناجل رئيس البنك المركزي الألماني أن عودة انخفاض معدلات التضخم إلى نسبة 2 في المائة - الهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي - سيستغرق بعض الوقت. وقال ناجل في مقابلة مع محطة "آر تي إل" التلفزيونية اليوم إنه يتوقع انخفاض معدلات التضخم في ألمانيا في ديسمبر الجاري بسبب سقف أسعار الغاز الذي فرضته الحكومة. وفي أحدث توقعاته، يتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يبلغ متوسط التضخم في منطقة اليورو 8.4 في المائة في عام 2022. وفي العام المقبل يتوقع البنك المركزي الأوروبي أن يبلغ معدل التضخم السنوي 6.3 في المائة، يليه انخفاض آخر إلى 3.4 في المائة في عام 2024. وبينما تعتبر أسعار الفائدة المرتفعة الأداة الرئيسة للبنك المركزي الأوروبي لمحاربة التضخم، فإنها تشكل عبئا على الاقتصاد أيضا. على سبيل المثال، يمكن لأسعار الفائدة المرتفعة أن تجعل القروض للشركات والأفراد أكثر تكلفة في السداد.