قرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس، صباح اليوم الأربعاء، عدم تسليم جثمان الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد لعائلته، واحتجازها. وحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، إنه “بعد تقييم للوضع، وبناء على توصية المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، قرر وزير الجيش جانتس عدم إعادة جثة الأسير أبو حميد”. وادعت وسائل إعلام إسرائيلية أن قرار جانتس عدم إعادة جثمان الأسير أبو حميد، يأتي استنادا إلى قرار سابق لـ”الكابينت”، الذي ينص على “احتجاز جثامين الأسرى الذين يتوفون في السجون أو منفذي العمليات، بهدف إعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين. وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين استشهاد “أبو حميد” أمس الثلاثاء، بعد معاناة استمرت 16 شهرًا مع مرض السرطان داخل سجون الاحتلال، في مشفى “آساف هاروفيه” الإسرائيلي؛ والذي نُقل إليه يوم الإثنين بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي في سجن عيادة الرملة. وعبّر نادي الأسير عن خشيته من أن يحتجز الاحتلال جثمان الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، كما العشرات من شهداء فلسطين، بينهم 11 شهيدًا من الأسرى يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم. وعقبت حركة حماس على تصريح جانتس بالقول “الاحتلال يضاعف من حجم وفظاعة جريمة اغتيال الأسير ناصر أبو حميد عبر الإهمال الطبي المتعمد، بقرار منع تسليم جثمانه لأهله لوداعه ودفنه”. واعتبرت أن قرار الاحتلال مخالفا لأبسط القوانين والأعراف الدولية وانتهاك لكل معايير حقوق الإنسان. بدوره، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أن الجهود ما زالت تبذل للإفراج عن جثمان الشهيد ناصر أبو حميد من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن “اتصالات أجريت مع أشقاء عرب مؤثرين وأيضاً مع جهات أمريكية للتدخل بشكل مباشر لتسليم جثمان الشهيد أبو حميد”.
مشاركة :