في دورة الألعاب الأمريكية.. متعاف سعودي من السرطان ينال الماجستير و4 ميداليات

  • 12/21/2022
  • 21:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سجل عمر هاشم نفسه قصة إنسانية ملهمة بين أقرانه من زارعي الرئتين والمتعافين من السرطان، بعد أن حوَّل الألم والمعاناة إلى نجاحات علمية ورياضية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب تأسيسه مجموعة توعية تحت مظلة المركز السعودي لزراعة الأعضاء. وروى عمر، في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء السعودية "واس"، تفاصيل ما حدث له قائلًا إنه كان يمارس رياضة كرة القدم بشكل منتظم عندما كان طالبًا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك بأحد المراكز الرياضية برفقة نجوم حاليين، في عدد من الأندية السعودية. وأضاف أنه فوجئ في فترة ما أنه لم يعد يستطيع مواصلة 10 دقائق من النشاط البدني بسبب مشكلة في التنفس، ومن ثم ساءت حالته بارتفاع ضغط الشريان الرئوي؛ ما نتج عنه فشل رئته واضطر إلى زراعة الرئتين، وبعدها تعرض لحادث إثر انقلاب سيارته ثلاث مرات؛ ما نتج عنه إصابته بسرطان الليمفاوي، وخضع لعدة عمليات تكللت كلها بالنجاح. أضاف عمر: "بعد مرحلة العلاج الكيماوي في الولايات المتحدة الأمريكية، نصحني الأطباء بالبقاء هناك، وأكملت الدراسة بدعم من قيادتنا الرشيدة التي أتاحت لي الفرصة للانضمام لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وحصلت على شهادة البكالوريوس في تخصص الإنتاج الإعلامي والسينمائي، ثم شهادة الماجستير في المشاريع الريادية والقيادية من جامعة ولاية أريزونا". وقال: "بعد تخرجي أعمل حاليًا في إحدى الشركات الأمريكية، وأستعد لاجتياز بعض الاختبارات التي تعد جزءًا من متطلبات دراسة برنامج الدكتوراه، إذ يسودني الطموح لتحقيق هذا الهدف". لم يكتف عمر بنيل درجتي البكالوريوس والماجستير؛ بل شارك في دورة الألعاب الأمريكية لزارعي الأعضاء في أغسطس الماضي، ونال 4 ميداليات خلالها، بواقع ذهبية في البولينج الزوجي، وفضية في البولينج الزوجي المختلط، وبرونزيتين بالتنس ورمي السهام، ويستعد تحت إشراف مدرب خاص لكأس العالم المتوقع إقامته العام القادم في أستراليا. وكشف عمر أنه أسس مجموعة تطوعية للتوعية بالتبرع بالأعضاء والفشل العضوي، عبر حلقات تطوعية تحت مظلة المركز السعودي لزراعة الأعضاء، مخصصة لمن تعرضوا للمرض من خلال أشخاص عاشوا المعاناة ذاتها، إلى جانب الحث على التبرع بالأعضاء. وبيَّن أن عدد المتطوعين تجاوز 45، سواء من الزارعين أم المتبرعين بالأعضاء، وأن عددًا من الأشخاص تفاعل مع الحملة للتبرع بالأعضاء.

مشاركة :