جزم رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميل أمس الأربعاء بعدم وجود مشكلة شخصية مع أحد لشغل منصب رئاسة الجمهورية، وشدد على أن سلاح «حزب الله» يعرقل قيام الدولة. وأكد في حديث تليفزيوني اليوم الأربعاء، أن ما حصل في بلدة العاقبية الذي أدى إلى مقتل الجندي الإيرلندي، «مؤذ»، لافتًا إلى «أنها رسالة وجّهت لليونيفيل بأنها غير مرغوب فيها في الجنوب وأن هناك مَن يقرر في هذا البلد وهذه الرسائل وجّهت للمجتمع الدولي أيضًا». وأوضح الجميل «أن هذه الرسالة هي تصفية حسابات لمكان آخر لأن لبنان بات ساحة تستخدم لتصفية الحسابات الإقليمية منذ أن أقحمونا في صراعات المحاور التي لا علاقة للبنان بها». وحول التحاور مع «حزب الله»، قال: «سبق وتحاورنا معه بالعلن وعندما نتحاور فلسنا محرجين بالحوار، ولكن للأسف نحن مقتنعون بأنه ليس في وارد حوار جدي لذلك ما من حوار معه لغاية اللحظة، ونتمنى أن يصل إلى مرحلة يضع فيها الأمور الخلافية على الطاولة». ولفت رئيس حزب الكتائب إلى أن «الحوار يجب ألا يخضع لشروط، ونحن نقول إننا بحالة مواجهة أردنا ألا تكون إلا سياسية لأننا نعتبر أن أي مواجهة من نوع آخر تجر البلد إلى مكان لا نريده ولا نريد لعبة الدم، ومواجهتنا تكون في السياسة من خلال شد المعارضة للوقوف بوجه وضع اليد». ويضيف حول ترشيح قائد الجيش جوزيف عون للرئاسة، بقوله: «لم يطرح نفسه كمرشح وقد طلبت موعدًا لأزوره لكن موقفه السياسي لم يعلن عنه في أي محطة ولا أنا أعرفه، عمله في المؤسسة العسكرية ترفع له القبعة لكن لا نعرف عن مواقفه من الملفات السياسية المطروحة». وعن ترشيح رئيس «تيار المردة»، أجاب الجميل: «علاقتي الشخصية مع سليمان فرنجية قائمة على الاحترام، إنما ليحصل على دعم الآخرين يجب أن يأتي إلى نصف الطريق وهذا ليس بالكلام ولا أتحدث عنه فقط بل عن أي مرشح آخر». وتابع: «لا أرى الظروف مواتية لأترشح للرئاسة، ومرشحي هو إنقاذ البلد ونحن لدينا مشروعنا وطموحنا الكامل لإنقاذ البلد وأتمنى أن يكون للكتائب مرشحها لكن هناك ظروفا للمعركة وحظوظا لربح المعركة». رئيس حزب الكتائب أوضح أن «التيار الوطني الحر أخذ طرفا سياسيا مع حزب الله وداعم لسلاح الحزب وملتزم بشروط الحزب للرئاسة». مشيرا في الختام إلى أن «المواجهة هي مواجهة انتخابية لحسابات رئاسية وليست مواجهة بالخيارات السياسية الكبرى فعندما يقول جبران باسيل إنه غير راضٍ عن وجود السلاح خارج إطار الدولة فمن الطبيعي أن أتحدث إليه».
مشاركة :