أطلق عدد من السياسيين والناشطين في لبنان «حركة المبادرة الوطنية 2020» لرفع الوصاية الإيرانية عن لبنان، وإخراجه من الأزمة السياسية الحالية بأبعادها الاقتصادية - المالية. ودعا النائب السابق فارس سعيد، خلال إطلاق «المبادرة»، إلى التزام اتفاق الوفاق الوطني والدستور، بوصفهما المرجعية التي لا غنى عنها لانتظام أي حراك إصلاحي إنقاذي، والتخلص من أي وصاية خارجية حماية للسلم الأهلي، مؤكداً أن «لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وهو عربي الهوية والانتماء». أتى ذلك في الوقت الذي جدد فيه «حزب الله» على لسان النائب حسن فضل الله رفضه ما قال إنه وصاية صندوق النقد الدولي على لبنان. وفي هذا الإطار، أكد مصدر سياسي بارز محسوب على المعارضة أن تعاون الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي يشكّل المعبر الإلزامي للبنان، ليتجاوز أزماته المالية والاقتصادية. واعتبر أن رفض «حزب الله» التعاون مع الصندوق يؤخر المباشرة في التصدّي للأزمة المالية والاقتصادية، ورأى أنه لا بديل الآن عن هذا التعاون إلا في حال بادرت الدول العربية القادرة إلى تقديم مساعدات نقدية يمكن أن تُسهم في إعادة الانتظام إلى النظام المصرفي، من خلال وقف التمادي في مخالفة قانون النقد والتسليف.
مشاركة :