قماش "أوبليك" يمثّل روح العلامة الرسمة الأسطوريّة ترحال في جذور الدار بعد 56 عامًا من ولادته، لا يزال قماش "أوبليك" Oblique رائدا في عالم الموضة، و قد تحوّل منذ ذلك الوقت إلى أيقونة لا يمكن تجاهلها. ففي ذلك اليوم من ربيع وصيف 1969، إلى النور خرجت تلك الرسمة للمرّة الأولى، وحينها لم يكن مبتكرها، مارك بوهان، على بيّنة ممّا فعله وأنّ ما تخيّله سيصبح وشمًا تأثيره طويل الأمد في مجال الموضة الأنيقة. لم يكن يعلم بوهان أنّ المدير الفنيّ الحالي لدى "ديور" للأزياء الرجاليّة، كيم جونز، سيتفاعل معها على طريقته، وإلى مجموعة "ديور" للأزياء الرجاليّة لربيع عام 2023 ستتسلّل. وبحرفيّة بالغة ووفق مراحل تصميميّة وتنفيذيّة استثنائيّة، ستخترق ساحة الموضة حقائب "سادل" Saddle و"ديور لينغو" Dior Lingot و"ديور غالوب" Dior Gallop، إضافة إلى لوازم جلديّة صغيرة، بالإضافة إلي حذاءي B23  وB27  الرياضيّين، معزّزة  قماش الجاكار الأزليّ بخيوط الغزل المعدنيّ "لوركس" بلون الروثينيوم، ومسلّطة الضوء على روح الابتكار التي عشقتها دار "ديور". مارك بوهان، ليس باسم غريب على متتبّعي عالم الأزياء، فهو المدير الفنيّ لدار الأزياء الفرنسيّة "ديور" بين عامي 1961 و1989، أبدع في عام 1967 في ابتكار قماش برسمة اشتهرت بالفرنسيّة باسم Oblique، اتّخذ اسمها من مجموعة كريستيان ديور لخريف وشتاء 1950-1951، ولم تخرج إلى العلن، إلاّ موشومة على إحدى الحقائب النسائيّة للدار في إطار مجموعة أزيائها الراقية لربيع وصيف 1969. اقرأ أيضًا: "ديور" تعرض مجموعتها للأزياء الرجالية 2023 أمام الأهرامات لم تكن "أوبليك" عملاً إبداعيًّا موقّتًا أو لزوم لحظة، بل امتدّ وقعها طويلاً، ففي عام 1971، رافقت حقائب عدّة وزيّنت أرضيّة متجر Dior Monsieur وسلّمه في سبتمبر 1974. أمّا في عام 2000 فاستحوذت هذه الطبعة الأسطوريّة على اهتمام مدير الدار الفنيّ جون غاليانو، الذي تبوّأ هذا المركز بين عامي 1996 و2011، وبرز تأثيرها في الحملة الإعلانيّة للدار في عام 2004، التي التقط صورها مصوّر الأزياء البريطانيّ Nick Knight. في عمق أرشيف الدار والعظمة التي رافقتها، غاصت ماريا غراتسيا كيوري، وهي المديرة الفنيّة الإبداعيّة الإيطاليّة للأزياء النسائيّة لدى الدار منذ عام 2016، فلازمت هذه الرسمة إكسسوارات عدّة في مجموعتها لربيع وصيف 2018، منها حقيبتا Saddle وBook Tote، وحذاء رياضيّ. وأيضًا فعلها كيم جونز، وإلى الواجهة أعادها، ولكن هذه المرّة بأسلوب أكثر تطوّرًا.