تمكن باحثون من اكتشاف مجموعات صغيرة «سامة» من بروتين محدد في دماء الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، بالإضافة إلى بعض الأشخاص الذين لم يظهروا أي أعراض لهذا المرض في وقت جمع العينات، ولكن ظهرت عليهم الأعراض فيما بعد، من خلال اختبار دم حديث.يكشف اختبار الدم هذا تجمعات صغيرة في البروتين يعتقد العلماء بأنها ما يحفز ظهور مرض الزهايمر لاحقا.ويعتقد العلماء أن مرض الزهايمر يبدأ بالانغراس بسنوات وحتى عقود من الزمن قبل ظهور أي من أعراضه على السطح والتمكن من اكتشافه وتشخيصه.وأفاد الباحثون بأن هذه التجمعات الصغيرة في الدم عبارة عن بروتينات أميلويد بيتا والتي تتجمع معا وتتكتل في مجاميع صغيرة تسمى الأوليغومرات، والتي يعتقد العلماء الآن بأنها السبب في تطور وظهور مرض الزهايمر.وقد طور فريق من الباحثين من جامعة واشنطن اختبارا تحليليا يعمل على قياس مستويات الأميلويد بيتا في عينات الدم، وسيتمكن هذا الاختبار وفق ما نشره الباحثون في مجلة (بروسيدنقس أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينس) العلمية من اكتشاف الأوليغومرات في دماء المرضى المصابين بالزهايمر مبكرا، بطريقة سريعة ودقيقة، وغير مكلفة، على عكس مجموعة التحكم غير المصابة بهذا المرض أو أعراضه وقت جمع العينات.يذكر أن دقة فحص الدم الجديد في الكشف عن مرض الزهايمر، تصل إلى ما يقارب نسبة 88 - 93%، كما هو الحال بدقة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للدماغ أو السائل الدماغي النخاعي باستخدام الصنابير الشوكية.
مشاركة :