أظهرت سجلات ضريبية نشرتها لجنة بالكونجرس الأمريكي أن الرئيس السابق دونالد ترمب لم يدفع أي ضريبة دخل خلال آخر عام كامل في فترة رئاسته، إذ أبلغ عن خسائر في إمبراطوريته التجارية الواسعة، بحسب ما ذكرت "رويترز". وتظهر السجلات، التي نشرتها لجنة الطرق والوسائل بمجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون في وقت متأخر أمس بعد معركة استمرت لسنوات أن دخل ترمب والتزاماته الضريبية شهدت تقلبات كبيرة خلال السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض. وجاءت السجلات متعارضة مع الصورة الراسخة للسياسي الجمهوري كرجل أعمال ناجح بينما يخوض غمار محاولة جديدة للعودة إلى البيت الأبيض. وأظهرت الوثائق أن ترمب وزوجته ميلانيا دفعا ضرائب بشكل ما خلال سنوات ولايته الأربع، لكنهما تمكنا من تقليص الضرائب على الدخل إلى الحد الأدنى في عدة سنوات مع تعويض دخل النشاط التجاري لترمب عن طريق الخصومات وإعلان الخسائر. وشككت اللجنة في شرعية بعض تلك الخصومات، بما في ذلك خصم بلغ 916 مليون دولار، وقال بعض الأعضاء أمس إن الإقرارات الضريبية لم تكن مفصلة. ومن المتوقع أن تصدر اللجنة نسخا منقحة من إقراراته الكاملة في الأيام المقبلة. ورفض ترمب جعل إقراراته الضريبية علنية خلال محاولتيه الرئاسيتين وحملته الانتخابية، على الرغم من أن جميع المرشحين الرئاسيين من حزبه قد فعلوا ذلك على مدار عقود. وحصلت اللجنة على السجلات بعد معركة استمرت سنوات وصوتت أمس بالموافقة على نشرها. وقال متحدث باسم ترمب إن نشر الوثائق له دوافع سياسية. وقال الديمقراطيون في اللجنة إن مراجعتهم خلصت إلى أن السلطات الضريبية لم تدقق بشكل صحيح في الإقرارات الضريبية المعقدة لترمب لضمان الدقة. ولم ترد وكالة الإيرادات الداخلية (الضرائب الأمريكية) على الفور على طلب للتعليق.
مشاركة :