معلومات ترجّح إعفاء ترامب في التسعينات من دفع ضريبة الدخل لمدة 18 سنة

  • 10/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب ربما أُعفي في شكل قانوني من دفع ضريبة الدخل الاتحادية لنحو عقدين، بعد إعلانه عام 1995 خسائر قيمتها 916 مليون دولار. وعلّقت حملة ترامب على التقرير، مشيرة الى أن الصحيفة حصلت على الوثيقة الضريبية في شكل غير قانوني، واعتبرتها «امتداداً للحملة» الانتخابية للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون «والحزب الديموقراطي ومصالحهما الخاصة». ووَرَدَ في بيان أصدرته حملة المرشح الجمهوري أنه «رجل أعمال موهوب»، لافتاً الى أن مسؤوليته تجاه أعماله وموظفيه وعائلته تمنعه من «دفع ضرائب أكثر ممّا يفرضه القانون». وأضاف أن ترامب دفع ضرائب قيمتها مئات الملايين من الدولارات، إضافة الى مساهماته الطوعية. وكان البليونير النيويوركي رفض الإفصاح عن سجلاته الضريبية، عكس ما يفعله المرشحون الرئاسيون الأميركيون عادة، توخياً للشفافية، بينهم هيلاري كلينتون. وبرّر ترامب الأمر بأن السجلات تخضع لتدقيق اتحادي، لكن خبراء قالوا أنه يستطيع نشرها إن أراد. وأوردت «نيويورك تايمز» أنها حصلت على السجلات الضريبية لترامب لعام 1995، مشيرة الى أنها أظهرت حصوله على مزايا ضريبية هائلة، بعدما مُني بخسائر بسبب سوء إدارة ثلاثة كازينوات في أتلانتيك سيتي، وسوء حظه في مجال الطيران وشرائه فندق «بلازا» في منهاتن. وأضافت أن خبراء ضرائب كلّفتهم بتحليل سجلات ترامب، قالوا أن قواعد ضريبية تمنح مزايا لدافعي الضرائب الأثرياء في شكل خاص، تتيح لترامب استغلال الخسارة لخصم مبلغ مساوٍ لقيمتها من الدخل الخاضع للضريبة لمدة 18 سنة. وتابعت أن دخل ترامب الخاضع للضرائب في السنوات التالية ليس معروفاً، مستدركة أن خسارة 916 مليون دولار عام 1995 تتيح للمرشح الجمهوري خصم أكثر من 50 مليون دولار سنوياً، من الدخل الخاضع للضريبة على مدى 18 سنة، أي حتى 2013. وأعلنت كلينتون جمع 154 مليون دولار لحملتها الانتخابية في ايلول (سبتمبر) الماضي، وهذا رقم قياسي، علماً أن المرشحة الديموقراطية جمعت في آب (أغسطس) الماضي 143 مليون دولار، وترامب 90 مليوناً. وبدأت كلينتون هذا الشهر مع رصيد يبلغ 150 مليون دولار، ما يكفي لتمويل حملات مكثفة من الدعايات على التلفزيون والانترنت. وتعتمد المرشحة الديموقراطية، أكثر من خصمها الجمهوري، على لقاءات لجمع الأموال يكون سعر بطاقة الدخول فيها عشرات أو مئات آلاف الدولارات للشخص الواحد. وكان ترامب أعلن في أيلول أنه ساهم من ماله الخاص بنحو 60 مليون دولار في حملته الرئاسية. الى ذلك، حضت «نيويورك تايمز» المتحدرين من أميركا اللاتينية على التصويت لكلينتون في انتخابات الرئاسة، مذكّرة بأن ترامب تعهد تشييد جدار على الحدود مع المكسيك، لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول الولايات المتحدة، وبأنه أهان المكسيكيين وأقليات أخرى خلال حملته الانتخابية. وكتبت الصحيفة التي تصدر أيضاً باللغة الإسبانية أن «لدى المتحدرين من أميركا اللاتينية أسباباً لدعم المنافسة الرئيسة لترامب، أقلّها هزيمته». وأضافت أن من شأن مشاركتهم في شكل كثيف في الاقتراع مساعدة كلينتون على الفوز في ولايات غير محسومة، وأن تغيّر نظرة الأحزاب الأميركية الى الناطقين بالإسبانية وكيفية التعامل معهم. وزادت: «يساعد الناطقون بالإسبانية، وعددهم 56 مليون شخص تقلّ أعمار ثلثهم عن 18 سنة، على رسم مستقبل الولايات المتحدة في المدارس وأماكن العمل والأحياء. إنها مسألة وقت فقط قبل أن تصبح بصمتهم على سياسات الدولة متناسبة مع مساهماتهم في مجالات أخرى. هذه اللحظة يمكن أن تبدأ الآن». ولفتت الصحيفة الى أن لدى كلينتون خططاً متينة لمواجهة قضايا تهم المتحدرين من أميركا اللاتينية، مثل الاقتصاد والتعليم والحصول على ضمان صحي، مذكّرة بتعهدها جعل إصلاح قوانين الهجرة أولوية. في غضون ذلك، أقرّ وزير الأمن الداخلي الأميركي جي جونسون بتسلّل قراصنة إلى «أنظمة التصويت» في ولايات أميركية كثيرة، «ما يمكن أن يمهّد لتدخلات متعمّدة». واستدرك: «لسنا على دراية الآن (بحدوث) أي تلاعب في البيانات». وكرّر ترامب اتهامات بحدوث «تلاعب» في النظام الانتخابي الأميركي، فيما اتهم قياديون في الحزب الديموقراطي روسيا بتدبير محاولات لاختراق بيانات الحزب وأنظمة التصويت في الولايات.

مشاركة :