أفاد مراسل الغد في نابلس بعودة الأوضاع لطبيعتها بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي وإنهائها عملية اقتحام المنطقة الشرقية في نابلس، في ليلة وصفت بأنها الأصعب والأشد من نوعها. وذكر مراسلنا أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تصحبهم قوات خاصة وقناصة انتشروا في محيط قبر النبي يوسف الليلة الماضية، حيث انتشرت القناصة على أسطح البنايات وذلك لتأمين اقتحام 1000 مستوطن لقبر يوسف للاحتفال بعيد الأنوار الإسرائيلي، حيث أدخلوا الشمعدان داخل القبر وتم إشعال الشمعة الرابعة. ومن المخطط له أن تستمر احتفالات المستوطنين بعيد الأنوار حتى يوم 26 من الشهر الجاري. وأشار مراسلنا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في 10 نقاط في محيط مخيم بلاطة ومخيم عسكر القديم والجديد وعدد آخر من المناطق الفلسطينية. وأشار مراسلنا إلى أن المواجهات قد شهدت رشق قوات الاحتلال بالحجارة وإشعال الإطارات، وقد تبنى أعضاء “عرين الأسود” و”كتيبة نابلس” المسؤولية عن استهداف حافلات المستوطنين. وذكر مراسل الغد أن الهلال الأحمر الفلسطيني قال إن الطواقم الطبية رصدت 36 إصابة من ضمنها 3 إصابات بحالة خطرة وتخضع للعناية المركزة، وفي الصعيد الميداني تم التعامل مع 25 إصابة بالاختناق وشظايا الرصاص، واستشهاد الشاب أحمد دراغمة من طوباس بعدة رصاصات بشكل مباشر وذلك في شارع عمان. وأوضح مراسلنا أن دراغمة هو شاب فلسطيني لاعب رياضي، يلعب في نادي طولكرم كما لعب ضمن فريق طوباس الرياضي ويبلغ من العمر 23 عاما، ويصنف رابع هدافي الدوري الفلسطيني المحلي، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين 224 شهيدا في العام الأكثر دموية منذ 2006. وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي اليوم حدادا على روح الشهيد دراغمة.
مشاركة :