منصور نظام الدين : جدة :- أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور محمد اعجاز براشا : أنه لا يوجد مرض إسمه اكتئاب ما بعد “كأس العالم” ، تعليقاً على ما يتداوله البعض في منصات مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتهاء مونديال 2022م وبأن حالات كثيرة ستتعرض للاكتئاب ، مبينًا أن فعاليات كأس العالم مثلها مثل أي فعاليات تقام سواء في المواسم أو مناسبات مختلفة ، وأهدافها مرسومة ومحددة من الناحية النفسية أو الترفيهية. وأشار : صحيح إن فعاليات كأس العالم لعبت دورًا كبيرًا من جميع الجوانب النفسية والاجتماعية ، ولكن لا يعني ذلك أن سعادة الفرد مرتبطة بأحداث معينة وبعدها يصاب بالاكتئاب ، فهذا غير صحيح فالانسان هو من يصنع سعادته ويتجاوز كل الضغوط التي يتعرض لها ، فيجب أن لا يربط الفرد سعادته بحدث معين وبعدها يعتزل عن محيطه الاجتماعي ، بل عليه أن ينظر إلى الحياة بنظرة مشرقة والتفاؤل والأمل مهما كانت طبيعة ظروفه. وأضاف “براشا”: لا شك أن حدث كأس العالم كان له أثر وانعكاس ايجابي في تعزيز الكثير من الأمور سواء داخل محيط الأسرة أو الملاعب أو المراكز الترفيهية المخصصة ، إذ وجد الفرد لنفسه متنفساً في قضاء أوقات سعيدة من خلال متابعة مباريات منتخبه أو المنتخب الذي يشجعه ، فطوال فترة شهر أرتبط الفرد بهذا الحدث العالمي الفريد وتابع مجرياته بكل شغف . واكد د. براشا: أن مرض الاكتئاب يعرف من الناحية الطبية باضطراب المزاج الذي يسبب شعورًا متواصلًا بالحزن، وفقدان المتعة، والاهتمام بالأمور المعتادة، ونقص التركيز ، وقد يكون مصحوبًا بالشعور بالذنب، وعدم الأهمية، ونقص تقدير الذات ، إذ يؤثر المرض في المشاعر، والتفكير، والتصرفات؛ مما يسبب كثيرًا من المشكلات العاطفية والجسدية، والتي بدورها تؤثر في أداء الأنشطة اليومية ، وقد يسبب الشعور باليأس من الحياة، والتفكير في أمور معقدة كالرغبة في عدم العيش ، ولا يعاني جميع المصابين بالاكتئاب الأعراض نفسها؛ حيث تختلف أعراضه من شخص لآخر بحسب حدة المرض، ومدة الإصابة به، وبحسب مرحلة المرض ، اما العلاج فأنه يتم استخدام أدوية تعرف باسم مضادات الاكتئاب. ونصح د.براشا الجميع بتجنب مصادر القلق والتوتر ، والابتعاد عن كل ما يؤثر على الصحة من الناحية النفسية ، استثمار الوقت في الأمور التي تجلب الراحة والسعادة للفرد ، بجانب الاهتمام بممارسة الرياضة وأن كانت رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميًا ، والحرص على النوم الصحي وتجنب السهر .
مشاركة :