صالح أصغر مؤلف يوقّع كتابه في جدة

  • 12/23/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

منذ السابعة من عمره، بدأت ملامح النبوغ تظهر على الطفل صالح فلاح الزهراني، كان وقتها في الصف الثاني الابتدائي، حين أظهر شغفًا بالقراءة، وميلاً للتعبير بالكتابة، ومحبة للظهور الإعلامي، سواء على خشبة المسرح العام، أو في منصة الإذاعة المدرسية، غير هيّاب ولا وجل، صدّاح الصوت، قوي النبرات، ثابت الجنان.. بداية القصة لفت صالح نظر أحد معلميه بالمرحلة الابتدائية، فسأله: «لماذا لا تكتب؟».. سؤال حفر عميقًا في روع الطفل «صالح»، وحفّزه بالثقة، وشحن روحه بطاقة العزم على المضي في عالم الحرف والكتابة.. فها هو اليوم، ولمّا يكمل ربيعه الرابع عشر، يقدّم مؤلّفه الأول، في معرض جدة للكتاب، ليغدو بذلك أصغر مؤلف يشارك ويوقّع على كتابه في دورة هذا العام من «كتاب جدة»، ويزداد شرفًا بتقديم كتابه هدية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الذي قابله يوم التوقيع على كتابه، تشجيعًا له، وشحذًا لهمته في المضي بعيدًا مع الكتابة والتأليف.. تقدير الذات حول مسيرته مع الكتابة ومشاركته بكتابه الأول في معرض جدة يقول الموهبة «صالح» لـ»المدينة»: كان عمري سبعة أعوام، وكنت أدرس في الصف الثاني الإبتدائي، عندما انطلقت في عالم الكتابة، واخترت طريقة لكي أنطلق عبرها؛ وهي كتابة العنوان، ووقع الخيار على عنوان «كن عالمًا، عنوان أثار دهشتي بنفسي، وزاد من ثقتي بإمكانياتي، فبدأت من ثم، واخترت مجال الكتابة التي أرغب فيها، وهو تقدير الذات والثقة بالنفس، وبدأت أكتب في العديد من الأجندات والكشاكيل المصحوبة بطيش الطفولة والرسومات اللطيفة، وصراحة لا أخفيكم سرًّا بأني مررت بمراحل من الانتقاد المصحوب بعبارات محطمة، لكنني تجاوزت ذلك، ولم أتأخر في إنجاز الكتاب، إلا أن ما أخرني هو الوهم بأن الإصدار والنشر سيكون صعبًا، فكيف لابن القرية البسيطة المتنقل بسبب عمل والده في الجيش أن يصدر كتابًا..!؟ شرورة ويستطرد «صالح» مضيفًا: لكن بعد برهة من الزمن قبل ما يقارب عامًا ونصف العام طار الخبر لأحد الموجهين التربويين في تعليم شرورة، الذي وجهني أنا وأسرتي نحو أستاذة فاضلة، عملت على إخراج الكتاب مع التدقيق الإملائي له، وإصدار التصاريح وفسحه، وتم نشره، ولله الحمد أصبح من الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى الدار، وفي معرض جدة للكتاب، وبعد مضي أربعة أيام على التوالي منذ بداية المعرض تنفد الكمية، وكان ثاني أكثر كتاب مبيعًا على مستوى المعرض، لقد تعلمت من هذه التجربة عدم الركون إلى وهم بأن النشر والإصدار سيكون صعبًا ومعقدًا، لكن هناك مرحلة على كل واحد أن يقف أمامها وهي الإقدام.. فنصيحتي لكل من يتهيّب التجربة، أن يقدم، ويعقلها ويتوكل.. فلله الحمد لم أجد الصعوبه في إصدار الكتاب بعد مرحلة الإقدام والتوجيه السليم. ويتابع «صالح» ملقيًا بمزيد من الضوء على محتويات كتابه بقوله: الكتاب رحلة بيني وبين القارئ والقارئة، ففيه تجد العبر والنصائح والتجارب التي مررت بها أمام تحديات واجهتها، وكيف صمدت أمامها، فالكتاب على صغره فهو لا يتجاوز 67 صفحة من القطع المتوسط، إلا أنه لخّص كيف تقدم وتتقدم أمام طموحك وحلمك.. شكرا للداعمين «صالح» ختم حديثه بتقديم شكره وامتنانه لكل من ساعده وشجعه، معبّرًا عن ذلك بقوله: صراحة لا يمكن نكران الجميل، فالشكر بحجم السماء لكل من دعمني وحفزني؛ وأخص عائلتي في المقام الأول، لدعمي كالعادة التي فطرَ الله بها خلقه، فإنني أتوجه لوالدي بالشكر والمحبة والوفاء.

مشاركة :