لم يعجز المتسوردون عن توفير الدول البديلة لاستيراد المنتجات الزراعية والمحاصيل بعد مقاطعة الصادرات الإيرانية، مؤكدين أن مقاطعة المنتجات والمزروعات والسلع الإيرانية ووقف التعامل معها يعد واجبا وطنيا وشعبيا، وهو الرد المناسب -من الناحية الاقتصادية على الأقل- على عجرفة نظام الملالي في إيران. ويأمل المستوردون الالتزام بهذه المقاطعة من خلال إستراتيجية متكاملة وفاعلة للتصدي لمطامع النظام الإيراني وحماية الأمن الوطني والقومي. ووفر المستوردون بدائل للفستق المقشر والزعفران والزبيب، كونها أكثر ثلاث منتجات استيرادا من إيران، حسب آخر إحصائية أعلنتها مصلحة الإحصاءات العامة والتي تقدر بـ145 مليون ريال. في البدء أوضح رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة سيف الله الشربتلي أن حجم استيراد الفواكه من إيران يتراوح بين 30 إلى 40 مليون ريال سنويا، معظمها في التفاح، مؤكدا وجود العديد من الدول المنتجة للتفاح بجودة أفضل وأسعار مناسبة، منوها إلى مقاطعة عدد كبير من التجار للفواكه الإيرانية قبل الأحداث الأخيرة. فيما يجد تاجر البهارات عبدالجبار ناجي عدة بدائل للفستق «بقشره» الذي يتم استيراده من إيران بقيمة 71 مليون ريال، بالجودة نفسها وبأسعار متقاربة لدى تركيا وسوريا، أما الزعفران الذي يستورد بـ38 مليون ريال من إيران، فسيتم استيراده من إسبانيا بجودة عالية وبأسعار مناسبة، بينما الزبيب الذي يتم استيراده بمبلغ 36 مليون ريال من إيران، سيتم استيراده في الوقت الحالي من دول أخرى كاليمن والصين والهند وإفريقيا التي تشتهر بتصدير الزبيب الذهبي الفاتح، مؤكدا أن التجار لديهم في الوقت الحالي العديد من البدائل الأخرى للمنتجات الزراعية المستوردة من إيران. وكشف مصدر مطلع لـ «عكاظ» عن فحوى خطاب وجهته مصلحة الجمارك للمنافذ بمنع دخول أو تصدير أي منتجات أو سلع إيرانية، مع الإبلاغ فورا عند الشك في أي بضاعة صادرة أو واردة من إيران.
مشاركة :