اكتمل خروج أبرز قادة تنظيم داعش، أمس، من منطقة الحجر الأسود جنوبي العاصمة دمشق باتجاه محافظة الرقة في شمال شرقي سوريا، معقل هذا التنظيم. وكان تم خروج مسلحي داعش على ثلاث مراحل في الفترات الماضية، وجرى الثلاثاء والأربعاء استكمال خروج عائلات مقاتلي التنظيم، حيث حدث ذلك بتسهيل من قوات النظام البرية والجوية، وطيران التحالف الدولي والطيران الحربي الروسي الذي يغطي سماء سوريا على مدار الوقت، كما يقول الأهالي. وسلكت قوافل داعش الطرق البرية المعروفة التي تربط دمشق العاصمة بالرقة واجتازت الحواجز الأمنية كافة لمختلف القوى العسكرية على الأرض السورية. يأتي ذلك تطبيقاً لاتفاق جرى التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، ويقضي بخروج مسلحي التنظيم من الحجر الأسود وبعض أجزاء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية. وتجري الاستعدادات لدى الفصائل العسكرية المؤيدة للمصالحة للانتشار في مواقع مسلحي داعش في منطقة الحجر الأسود التي كانت مهملة من قبل السلطات وتحولت إلى منطقة سكن عشوائي وهو ما حولها إلى تربة خصبة لاستقطاب المتطرفين من التنظيمات كافة. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 4000 شخص عادوا إلى جنوب دمشق أمس عقب خروج عائلات تنظيم داعش.(د. ب. أ)
مشاركة :