اكتمل خروج أبرز قادة تنظيم داعش من منطقة الحجر الأسود، جنوب العاصمة دمشق، باتجاه محافظة الرقة في شمال شرق سورية معقل التنظيم. وتم خروج مسلحي داعش على ثلاث مراحل في الفترات الماضية، واستكمل أمس، خروج عائلات مقاتلي التنظيم، بتسهيل من قوات النظام. وسلكت قوافل داعش الطرق البرية المعروفة التي تربط دمشق العاصمة بالرقة، واجتازت جميع الحواجز الأمنية لمختلف القوى العسكرية على الأرض السورية. ويأتي ذلك تطبيقاً لاتفاق جرى التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، ويقضي بخروج مسلحي التنظيم من الحجر الاسود وبعض أجزاء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية. وتجري الاستعدادات لدى الفصائل العسكرية المؤيدة لـالمصالحة للانتشار في مواقع مسلحي التنظيم في منطقة الحجر الأسود. وقالت مصادر مقربة من السلطات السورية، أمس، إن ما يحصل هو خطوة على طريق معالجة وضع منطقة واسعة تشمل الحجر الاسود ومخيم اليرموك والتضامن. واعترفت السلطات هناك بأنه لاتزال هناك عوائق لإعادة المدنيين، يجري العمل على إزالتها تدريجياً لكنها ليست صعبة الحل، بما يضمن عودة آلاف الأسر إلى بيوتها. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في بيان سابق إن الحافلات التي ستنقل عناصر التنظيم وعائلاتهم توجهت إلى جنوب العاصمة، للبدء بتنفيذ الاتفاق، عقب خروج قيادات التنظيم على دفعات خلال الأيام الماضية.