أدت جرعة أسبوعية من دواء «دوبيلوماب»، وهو جسم مضاد أحادي النسيلة، إلى تقليل الأعراض لدى الشباب والمراهقين المصابين بـ«التهاب المريء اليوزيني (EoE)». وفقاً لدراسة جديدة نُشرت «الخميس» بدورية «نيو إنجلاند جورنال أوف ميدسين»، حللت الدراسة البيانات من تجربتين سريريتين من المرحلة الثالثة، وشارك في إجرائهما مجموعة دولية من الباحثين، بما في ذلك باحثون من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا بأميركا. والتهاب المريء اليوزيني، هو حساسية غذائية مزمنة تؤثر على المريء، وهو الأنبوب الذي يربط الفم بالمعدة، ويحدث المرض بسبب بعض الأطعمة، عندما تتراكم الحمضات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، في المريء مسببة الألم والإصابة، وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يصبح النسيج الضام في المريء متصباً ومتندباً، مما يؤدي إلى تضيق المريء، بالإضافة إلى مضاعفات طبية أخرى، بما في ذلك انحشار الطعام والاختناق. وتشمل العلاجات الحالية لهذه الحالة حمية التخلص من الطعام ومثبطات مضخة البروتون (PPIs) وابتلاع «الجلوكورتيكويد» الموضعي، ومع ذلك، قد لا يستجيب 30 إلى 40 في المائة من المرضى للعلاجات، وبعض العلاجات لها آثار جانبية غير مرغوب فيها. وبالنظر إلى الأدلة المتزايدة، التي تشير إلى أن «السيتوكينات من النوع 2»، تلعب أدواراً رئيسية في المرض، فقد حقق الباحثون في استخدام «الدوبيلوماب» لعلاج الحالة. و«الدوبيلوماب» المستخدم في علاج «الإكزيما» الجلدية، هو جسم مضاد أحادي النسيلة يحجب مكون المستقبل المشترك لـ«أنترلوكين 4» و«إنترلوكين 13»، وهما المحركات المركزية لـ«السيتوكينات من النوع 2». وفي المرحلة الثالثة من التجربة السريرية الموصوفة في الدراسة، قام الباحثون بتقييم فاعلية وسلامة دواء «دوبلوماب» في المرضى الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكثر، مع العلاج الذي يتم تناوله أسبوعاً أو كل أسبوعين، مقارنة بالدواء الوهمي. ووجدوا أن 300 ملغ من «دوبيلوماب» تعطى تحت الجلد كل أسبوع، قللت الأعراض بشكل واضح. ويقول جوناثان سبيرجيل، الباحث المشارك بالدراسة، رئيس برنامج الحساسية في مستشفى الأطفال بفيلادلفيا في تقرير نشره الموقع الرسمي للمستشفى، بالتزامن مع نشر الدراسة، إن «نتائج هذه المرحلة الثالثة من التجربة تمنح الأمل للمرضى، حيث تُظهر هذه الدراسة أن «دوبيلوماب» هو خيار علاجي جيد للمرضى الذين يعانون من المرض، حيث يقلل الأعراض، ويستهدف السبب الجذري للمرض.
مشاركة :