دعا المخرج السينمائي سبايك لي إلى مقاطعة حفلة "أوسكار 2016"، بسبب غياب النجوم ذوي البشرة السوداء عن الترشيحات، وطالب هوليوود أمس (الثلثاء) بتبني سياسات لمعالجة قضية التنوع العرقي أمام الكاميرا وخلفه، فيما أعلن المخرج مايكل مور انضمامه إلى المقاطعين. وقال لي، الذي تلقى جائزة "أوسكار" شرفية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، إن هوليوود تخلفت عن مجالات الموسيقى والرياضة، مضيفاً أنه "من المنطقي تجارياً لصناعة السينما والتلفزيون، أن تعكس التنوع العرقي للولايات المتحدة". وكتب مخرج فيلم "شي ـ راك" على حسابه في "انستغرام"، مستعيداً ما قاله في كلمة تسلمه جائزة "أوسكار" الشرفية "تولي أميركي من أصل افريقي رئاسة الولايات المتحدة أسهل من رئاسته شركة إنتاج سينمائي في هوليوود". واستشهد لي بما تفرضه الرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية على الفرق من إجراء مقابلات مع مرشحين من الأقليات، لتولي مهمة التدريب والوظائف التنفيذية الكبيرة، وأضاف "لماذا لا تستطيع هوليوود فعل هذا؟". وجاءت دعوة لي بالمقاطعة أول من أمس بعدما خلت ترشيحات "أوسكار" الأسبوع الماضي من أي ملونين بين 20 مرشحاً لجوائز التمثيل. إلى ذلك، أعلن المخرج مايكل مور أنه سينضم إلى المقاطعة مع الممثلة جادا بينكت سميث، زوجة ويل سميث بطل فيلم "كونكشن". واستدعى الجدل إصدار بيان من رئيسة أكاديمية فنون وعلوم السينما، التي يصوت اعضاؤها لاختيار الفائزين بـ"أوسكار"، تعهدت فيه باجراء "تغييرات كبيرة" لم تحددها ومراجعة آلية تعيين الأعضاء المحكمين. وكتبت شيريل بون إيزاكس "حزنت وشعرت بالإحباط لغياب الشمولية. والتغيير لن يأتي بالسرعة التي نتمناها. ونحتاج لفعل المزيد". ويستلزم الحصول على عضوية الأكاديمية توصية من عضوين آخرين، أو يحصل عليه تلقائياَ من رشحوا لجوائز "أوسكار". ولم يكشف من قبل عن قائمة أسماء نحو 6000 عضو أو نحو هذا العدد من أعضاء الأكاديمية، على رغم أن دراسة أجرتها صحيفة "لوس آنجليس تايمز" في 2012، خلصت إلى أن نحو 94 في المئة من الأعضاء من ذوي البشرة البيضاء، و77 في المئة منهم ذكور.
مشاركة :