دعا ائتلاف القوى العراقية، ممثل السنة في الحكومة والبرلمان، إلى استجواب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ملوحا في الوقت نفسه بإمكانية انسحابه من العملية السياسية. وقال القيادي في الائتلاف، النائب أحمد الجبوري، إنه سيتم خلال الأيام المقبلة، تحديد اسم النائب الذي سيقوم باستجواب العبادي في البرلمان، حول مجمل الانتهاكات التي يتعرض لها المكون السني في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، ومناطق أخرى، وإجراء تغيير ديموجرافي في المدن ذات الأغلبية السنية، مشيرا إلى إمكانية الانسحاب من العملية السياسية في حال استمرار تهميش المكون السني. وفيما منح الدستور العراقي لمجلس النواب، وبموافقة 25 عضوا، توجيه استجواب إلى رئيس الحكومة أو الوزراء لمحاسبتهم في الشؤون التي تدخل في اختصاصهم، أشار الجبوري إلى أن الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد تسير نحو منحدر خطير، مما يتطلب موقفا وطنيا موحدا يخدم مصالح الشعب العراقي. وكان البرلمان قد علق اجتماعه، أول من أمس، وسط احتجاجات نواب سنة على أعمال عنف استهدفت سكان بلدة المقدادية، وأصدر النواب بيانا حثوا فيه العبادي على حل ميليشيات الحشد الشعبي، ونزع سلاحها، واتهموها بأنها وراء أحدث الهجمات التي استهدفت بلدة المقدادية، وأسفرت عن مقتل وتهجير المئات. تهجير قسري فيما أقر داعش بمقتل المتطرف جون، العضو البارز بالتنظيم، الذي اشتهر على مستوى العالم لظهوره في مقاطع فيديو يعدم فيها رهائن، نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية، أمس، تقريراً للأمم المتحدة يؤكد أن تنظيم داعش قتل 18 ألفا و802 شخص في الموصل خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أن من القتلى رجال تم دهسهم بالدبابات وتسويتهم بالأرض. من ناحية ثانية، أعلنت منظمة العفو الدولية "امنستي"، في بيان أمس، أن القوات الكردية، دمرت آلاف المنازل في شمال العراق، في مسعى واضح لتهجير السكان العرب، مشيرة إلى أن تدمير هذه المنازل جرى بعدما استعادت القوات الكردية السيطرة على مناطق كان يسيطر عليها تنظيم داعش. زيادة المدربين أعلن وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، أمس، أن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، سيرسل المزيد من المدربين إلى العراق. وقال عشية اجتماع وزراء دفاع دول التحالف في باريس، "في العراق، تزداد المساحات التي تتم استعادتها" من التنظيم، ولن نكون بحاجة فقط لقوات برية، ولكن أيضا لقوات شرطة" لفرض الأمن ولهذا السبب يجب تدريبهم. إلى ذلك افتتح في العاصمة بغداد، أمس اجتماع اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وقال رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، في كلمته "التحديات الإرهابية تمثل الخطر الأكبر على الأمة الإسلامية، معربا عن أمله في أن يكون المؤتمر الذي تستمر أعماله خمسة أيام فرصة للتقارب وإزالة الخلافات.
مشاركة :