كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة كيفية مصالحة الزوجة العنيدة قد يكون التعامل مع الزوجة العنيدة أمرًا صعبًا ومحبطًا، فتبدو وكأنها لا ترغب في التخلي عن موقفها حتى وإن كان خاطئًا، ولا تقبل الاقتراحات أو تغيير رأيها نهائيًا. بالطبع، يؤدي العناد الشديد بين الزوجين إلى التوتر والخلافات المتكررة. مع ذلك، هناك بعض الوسائل والأساليب التي يمكنك من خلالها التعامل مع زوجتك العنيدة وتقبلها.  العناد بالنسبة للكثيرين من الصفات الطبيعية التي يكتسبها الشخص منذ الصغر نتيجة التربية المتعثرة وظروف العيش. العناد والتشبث بالرأى مشكلة قد تكون موجودة عند الزوج والزوجة على حد سواء، وعلى الاثنين البحث في الوسائل التي تساعد في تخطيها أو معالجتها. يجد الزوج نفسه أحيانًا مضطرًا للتعامل مع زوجة عنيدة أو متمادية في العناد، إليك بعض النصائح التي قد تعينك على التفاهم مع زوجتك العنيدة وايجاد حلول وسط تؤمن استمرار العلاقة بينكما. يجب أن تفهم أنك وزوجتك شخصان مختلفان، لذلك، قد تختلف وجهات نظر كل منكما تجاه بعض الأمور، فبدل الحكم عليها، حاول أن تفهم وجهة نظرها. تذكر دائمًا أنه بمجرد الارتباط بعلاقة مع طرف آخر، يعني ذلك أنك مستعد لتقديم بعض التنازلات وإيجاد حلول مناسبة.  فن التعامل مع الزوجة العنيدة يشتمل على اتباع النهج الإيجابي والذي يتضمن تجنب أي مواقف عدائية أو عنيفة، الخلاف والجدال المستمر ليس هو الحل أبدًا. تأكد من الالتزام بالهدوء حتى تتمكن من التحدث أو التفاوض حول المشكلة بشكل فعال.  في حال نويت على مناقشة مسألة مهمة مع زوجتك العنيدة، تأكد من اختيار الوقت المناسب. تجنب مثلاً فتح النقاش إذا كانت قد عانت من يوم صعب ومرهق في العمل، وكانت متعبة من ملاحقة أمور الأولاد وطلباتهم أو ربما جائعة.  اختر الوقت المناسب لمحادثتها واقناعها بوجهة نظرك، تكون فيه هادئة وفي مزاج جيد نسبيًا، وقاربها بإيجابية وهدوء بعيدًا عن الفوقية.   اقرأ أيضًا:الزوجة المتحكمة.. كيف تروضها وتجعلها مطيعة لك؟ من الطبيعي أن تشعر بالإحباط عند التعامل مع الزوجة العنيدة، لكن لا تدع هذا يقودك للتوقف عن الحب وإظهار المشاعر والعاطفة. إذا كنت قادرٌ على أن تكون محبًا، حتى مع عناد الزوجة، فقد تصبح أكثر عرضة للتنازل عن موقفها. دائمًا ما تشعر الزوجة العنيدة بالإحباط نتيجة لعدم فهم الأشخاص المحيطين وجهة نظرها، بدلًا من توجيه الانتقاد الدائم، خذ وقتك في الاستماع إلى وجهة نظرها وأظهر بعض التعاطف وفاوضها.  من أفضل النصائح التي يمكنك تجربتها للتعامل مع الزوجة العنيدة أن تكون على استعداد لتقديم بعض التنازلات. تظن الشخصية العنيدة أنها على حق دومًا، فكن على استعداد لمقابلة شريكتك في المنتصف، فتشعر أنها ما تزال تحصل على الأشياء التي ترغب بها وفقًا لتفضيلاتها الخاصة.  حتى مع الشخصية العنيدة، يمكنك إيجاد بعض المميزات والصفات الإيجابية التي عليك التركيز عليها دومًا. بدلًا من الالتفات إلى العيوب والجدال المستمر مع العناد، احرص على مدح مميزاتها مع تجاهل العناد، ما يجعلها تعيد التفكير في موقفها تجاهك.  التعامل مع الزوجة العنيدة أمر صعب وشاق، لكن لا يعني ذلك أنك قد لا تخطئ أنت أيضًا، في حال وقوعك في أي من الأخطاء أو توجيه الإهانة لها، فعليك مصالحتها بشكل لائق للحد من الخلافات الزوجية المتكررة والحفاظ على علاقة زوجية مستقرة، ومن أهم الطرق التي تساعدك على ذلك:  الاعتراف بالخطأ والاعتذار عما بدر منك لا يقلل من شأنك، على العكس، يرفع ذلك من قدرك لديها، كما قد تظهر الامتنان لشعورك النبيل. لا يقتصر الاعتذار على الكلمات فقط، بل يجب أن يكون اعتذارًا صادقًا مع تقديم هدية مادية مع وعد بعدم تكرار ذلك الأمر مستقبلًا. تحتاج من حين لآخر لتخبر زوجتك عن مدى حبك لها، ما يعني تقبل أي عيوب قد تراها وعلى رأسها العناد والعصبية، يساهم ذلك في شعورها بالطمأنينة والاستقرار بوجودك معها رغم الاختلاف، بذلك، يمكنها تقديم التنازلات والتخلي عن أفكارها العنيدة. اقرأ أيضًا:علامات الزوجة المهملة و4 طرق للتعامل معها أظهر لها التقدير اللازم لمجهودها دومًا في سبيل إسعادك، ما يعزز من ثقتها بنفسها ويزد من مشاعر الرضا عن النفس، بالتالي، تصبح أكثر انفتاحًا للتحدث معك وإيجاد الحلول المناسبة.  إسعاد الزوجة من الأمور التي يجب أن توليها بعض الاهتمام، ابحث عن الأشياء التي تجعلها تبتسم من جديد فتتمكن من رؤية الجانب الإيجابي من الحياة وتبادلك مشاعر الحب والسعادة. يشتمل ذلك تحمل باقة ورد لها لشكرها على شيء أو فقط لمساعدتها على تخطي يومًا صعبًا، وربما تقديم الهدايا الرومانسية وقضاء أمسية خاصة مع ممارسة بعض الأنشطة الجديدة والسفر. ختامًا، يجب أن نذكر أن التعامل مع الزوجة العنيدة ليس بالأمر السهل، بل يحتاج للكثير من الصبر، إذا كنت محبًا لها وحريصًا على استمرار حياتكما معاً واستقرارها عليك بذل بعض الجهد في سبيل استيعابها مع تقديم بعض التنازلات البسيطة. قد تشعر من حين لآخر بالإجهاد الذهني والضغط النفسي نتيجة لتلك المحاولات المستمرة، يمكنك حينها أخذ هدنة بسيطة لتتمكن من المواصلة، وتذكر في النهاية أن هدفك النبيل يستحق هذا الجهد المبذول.