فيما يواصل القسم الجنائي التابع للشرطة القضائية الفرنسية التحقيق في مقتل ثلاثة أكراد، ظهر الجمعة، في قلب العاصمة الفرنسية، تخللت المظاهرة التي دعا إليها «المجلس الديمقراطي الكردي»، أمس، أعمال عنف واشتباكات مع القوى الأمنية في محيط ساحة «لا ريبوبليك». ولا تزال العديد من الأسئلة بلا إجابة حول الدوافع التي دفعت الرجل البالغ من العمر 69 عاماً إلى مهاجمة المركز الثقافي الاجتماعي الكردي القائم في حي لا يبعد كثيراً عن مقر دار الأوبرا. لكن عدداً من الأمور أصبحت اليوم محسومة، أبرزها أن الجاني لم يهاجم المقر المذكور صدفة، بل تقصد استهداف الحي الذي ترتاده الجالية الكردية والمقر تحديداً. وسربت أوساط الشرطة، أمس، بعض المعلومات المستقاة من التحقيق؛ أولها أن الجاني قال علناً للمحققين إنه «عنصري»، وإنه «تعمد» استهداف الأكراد. بالتوازي، توافرت معلومات وافية عن الضحايا الثلاث، وأولهم امرأة تدعى أمينة قارا وهي المسؤولة عن «حركة النساء الكرديات» في فرنسا، التي تعد جزءاً من «المجلس الديمقراطي الكردي». ولأمينة قارا تاريخ طويل في النضال من أجل القضية الكردية. أما الرجلان القتيلان الآخران، فإن الأول منهما مغن كردي يتمتع بشيء من الشهرة في أوساط الجالية الكردية في فرنسا، وكان يتمتع بوضع لاجئ سياسي، فيما الثاني غير معروف، والشيء الوحيد المعروف عنه أنه كان يرتاد باستمرار المركز الكردي. وهناك لغز يحتاج حله إلى عناصر إضافية، ويتناول سبب استهداف الأكراد تحديداً، وليس أجانب أو لاجئين آخرين. ... المزيد
مشاركة :