بغداد – د. حميد عبدالله كشف نائب عراقي عن رسالة سرية وجهتها واشنطن الى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن لرسم تفاهمات مع حكومته تكمل ما جرى الاتفاق عليه في زمن رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي. وقال النائب مصطفى سند: إن أمريكا أرسلت ثلاث رسائل إلى السيد السوداني طلبت من خلالها حضوره إلى واشنطن للتفاهم وإكمال مسيرة الحكومة السابقة، بدون أن تنطق حرفاً واحداً حسب تعبير النائب العراقي. ويشير سند ضمنا إلى ضغوطات أمريكية على حكومة السوداني لتحجيم دور إيران في العراق والتحرر من ضغط المليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني التي باتت خارج سيطرة الحكومات العراقية المتعاقبة. وكشف النائب العراقي عن ضغوطات مارستها الإدارة الأمريكية لمنع ثلاثة مصارف أهلية من المشاركة في مزاد العملة عازيا ارتفاع سعر الدولار في العراق إلى ضغوطات أمريكية. وقال سند إن واشنطن استبعدت أربعة مصارف (الاوسط والقابض والانصاري واسيا) من مزاد العملة، مما خفض مبيعات البنك المركزي الى الثلث الأمر الذي أدى الى ارتفاع الدولار في السوق الموازي مبينا انه مع تلك الإجراءات ضغطت وزارة الخزانة الأمريكية على العراق من أجل عرقلة عمليات شراء الغاز والطاقة من ايران عن طريق منع العراق من دفع المستحقات الإيرانية بالدولار الأمريكي واعتماد العملة المحلية العراقية للسداد حيث بلغت قيمة المبلغ المتراكم لإيران 10 مليارات دولار وان الولايات المتحدة منعت بغداد من تحويل المبلغ. وبدأت الخلافات بين رئيس الوزراء العراقي وقوى الإطار التنسيقي بالتصاعد بسبب رفض السوداني املاءات الإطار التي هي بالنتيجة املاءات إيرانية. وتضغط إيران على زيادة تبادلاتها التجارية مع العراق لتصل إلى 50 مليار دولار سنويا مع استمرار تزويد العراق بالغاز الخاص بإنتاج الطاقة الكهربائية فيما يواجه السوداني ضغوطا أمريكية واوربية وإقليمية لتقليل اعتماد الاقتصاد العراقي بمفاصله الاساسية على إيران والبحث عن منافذ أخرى للتعامل. وتمارس إيران ضغوطا على رؤساء الحكومات العراقية من خلال قطع امدادات الكهرباء التي تأتي من إيران عن مدن الجنوب العراقي في موسم الصيف ما يتسبب بتأجيج الشارع ضد اية حكومة عراقية تتقاطع في سياساتها مع المصالح الإيرانية العليا.
مشاركة :