سلطان بن سلمان: مبادرة «المملكة وجهة المسلمين» تعتمد على برنامج «سياحة ما بعد العمرة»

  • 1/21/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني يوم أمس، لقاءها السنوي، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة، وبحضور معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ. وأعلن الأمير سلطان بن سلمان خلال كلمته الافتتاحية والتقديمية لضيف اللقاء، عن إطلاق مبادرة «المملكة العربية السعودية وجهة المسلمين»، التي تركز أن تكون المملكة وجهة المسلمين كما هي قبلتهم من خلال تهيئة السبل ليأتي المسلم إلى المملكة من خلال برنامج «سياحة ما بعد العمرة» معتمرا وزائرا ليستمتع في بلاد الحرمين بسياحة روحية واستشفائية وسياحة أعمال وتكون رحلة مفيدة لنفوسهم وأرواحهم. وأشار سموه إلى أن هذه المبادرة التي ستكون متزامنة مع إطلاق برنامج سياحة ما بعد العمرة ستعلن تفاصيلها لاحقا، وأضاف: «نحن نريد أن نحكي للمسلمين قصة الإسلام عبر المواقع، ونريد أن يأتي المسلم ويطمئن ويتعلم ويستفيد ويعود بتجربة متكاملة إلى بلاده يتوق فيها للعودة إلى بلاد الحرمين»، مبينا أن اللقاء السنوي هذا العام يتزامن مع إتمام الهيئة عامها الخامس عشر. وأضاف: «كرئيس للهيئة كنت أتمنى لو تحقق ما نصبو ونتطلع إليه، وتمنينا لو كنا نعقد لقاءنا اليوم في إحدى الوجهات السياحية التي بدأنا الإعداد لها منذ تسع سنوات، وتمنينا لو أن برنامج التمويل الذي بدأنا العمل عليه منذ تسع سنوات ولم يقر إلى إلا هذا العام أن يكون قد أقر سابقا وأن يضاهي القروض المقدمة للقطاعات الأخرى، خاصة وأن قطاع السياحة يوفر فرصا وظيفية أكبر من بقية القطاعات الممولة، وتمنينا لو كانت استراحات الطرق بالمستوى الذي يليق بمكانة المملكة ومواطنيها، وتمنينا لو أن مشروعات التراث العمراني التي بدأناها مع شركائنا المميزين وفي مقدمتهم وزارة الشؤون البلدية والقروية في القرى التراثية وأواسط المدن التاريخية وغيرها، أن يكون قد أنجز منها على الأقل 70 بالمائة حسب خطتنا لولا التأخير وضعف التمويل». وأكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن الهيئة تعلن أنها أتمت جميع متطلبات البناء النظامي، وبنت قطاعا اقتصاديا كان من الممكن أن يؤدي دوره في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة لو حظى بالدعم الكامل، ونجحت في إحداث تحول في عدد من المسارات الصعبة ومن أبرزها نظرة المجتمع للسياحة وللآثار والتراث وإعادة المكان إلى الإنسان.وقال: «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي نرفع لمقامه الكريم التهنئة بالذكرى الأولى للبيعة أكد في كلمته الضافية في بداية توليه الحكم أن كل فرد منا مسؤول وكل منا يجب أن يعلن مسؤوليته بكل وضوح، والهيئة عملت بتضامن مع القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية وأسست مبادئ جديدة ليس فقط في علم الإدارة ولكن أيضا في علم التعاون وهو الأهم وفي مقدمتها الشراكات التي طرحت فكرتها على الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - حين ترأس أول مجلس إدارة للهيئة فباركها ودعمها، وسمعنا من يقلل من نتائجها ولكن بعد هذه المرحلة والنجاح الذي حققته هذه الاتفاقيات والشراكات صارت معظم الجهات تحتذي هذا النموذج، ورأينا كيف وقعت أكثر من 200 اتفاقية للجهات الأخرى بعدما رأت جدواها». ورحب سموه بمعالي رئيس مجلس الشورى، وقال: نرحب اليوم بمعالي الشيخ الدكتور عبدالله، وهو رجل دولة وهو يأتي من تاريخ طويل لرجال سبقوه هم رجال بنوا وساهموا في بناء هذه الدولة، وهو يمثل مظلة وطنية ومؤسسة وطنية لا تمثل الدولة فقط، لكن تمثل الوطن والمواطن. من جهته، قال ضيف اللقاء معالي رئيس مجلس الشورى: إن المتتبع لعمل ونشاط الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي أنهت عامها الخامس عشر منذ انطلاقتها يلمس ما أحدثته هذه الهيئة من نقلة وثابة في المجال السياحي على كافة الأصعدة سواء من حيث تنظيم القطاع وإيجاد المحفزات، التي تسهم في النهوض به وعقد الشراكات مع المؤسسات المختلفة وإيجاد المبادرات بما يعود على هذا القطاع والمستفيدين منه بالنفع والفائدة. وتضمن اللقاء السنوي للهيئة تكريم الجهات والشخصيات، التي أسهمت في دعم الهيئة، كما اشتمل على معرض يتضمن أبرز إنجازات الهيئة خلال 15 عاما.

مشاركة :