«أبوظبي درة المدائن».. ندوة لـ«الأرشيف والمكتبة الوطنية»

  • 12/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2022، بندوته الوطنية: «أبوظبي درة المدائن بين الماضي والحاضر»، حيث سلط الضوء على العاصمة من خلال رحلة أرشيفية بالوثائق والصور والمخططات التاريخية، التي تعكس ملامح المدينة في الماضي والحاضر، وما شهدته من تحولات وتطورات منذ عام 1962، وبعد أن تم وضع أول مخطط هيكلي لها، وما شهدته في ظل قادتها العظام من تطور تبدّل فيه وجه الأرض من صفراء داكنة إلى خضراء زاهية، تنعم بالتقدم والازدهار حتى غدت من المدن النموذجية عالمياً. أقوال خالدة بدأت المحاضرة بقول المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا»، وبقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله: «عانى جيل الآباء والأجداد من أنواع الصعاب في سبيل توفير سبل الحياة الكريمة لأبنائهم وأحفادهم في ظل ظروف صعبة علمتهم بأن العمل والعطاء عبادة وأن الخالق عز وجل لا يضيع جهد العبد الملتزم إزاء أرضه وقومه». أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: أعياد سعيدة للأصدقاء المسيحيين الإمارات تحتضن 5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء تاريخ ومعالم  وقدمت الندوة -التي حاضر فيها المهندس أسعد حسين العباس خبير المعلومات بإدارة البيانات المكانية في بلدية أبوظبي سابقاً- وصفاً عاماً لمدينة أبوظبي في الستينات، حيث كان عدد سكانها قليلاً، وكان أبرز معالمها قصر الحصن، والسوق القديم، ومبنى البلدية، وعدد من المباني وفندق قصر العين وفندق الشاطئ، ومبنى الجمارك وشركة أدما وغيرها كالمسجد والكنيسة التي تؤكد التسامح الذي كان يسود أبوظبي منذ القديم، مشيراً إلى أن البساطة والطيبة والتراحم أبرز ما يميز أبوظبي قديماً وحديثاً. ثم أشار المحاضر إلى أن المخططات التي وضعت لتطوير مدينة أبوظبي كانت تعرض على أصحاب السمو الشيوخ في مدينة العين، وأما المخططات التفصيلية فكانت تعرض على شركة متخصصة قبل أن يستقلّ قسم التخطيط بنفسه. وأكدت الندوة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان كبير مخططي عاصمة الاتحاد، فقد كان بعيد النظر، إذ اندفع في سباق مع الزمن لتغيير ملامح إمارة أبوظبي، وقد كان، رحمه الله، يتمتع بصفات قيادية جعلته يعمل جاداً لتحقيق الطموحات الكبيرة لشعبه، فأعرب عام 1964 عن رغبته وطموحه بقيام الاتحاد. مآثر ومناقب المؤسس  وفي ظل قيادة الشيخ زايد بدأت أبوظبي تحفل بالمساكن والأبراج والمباني الشامخة، وأنشئت فيها الموانئ والمطارات، والأسواق والمراكز التجارية، والمساجد والمدارس والجامعات، والمستشفيات والمراكز الصحية.. وكان هدفه إسعاد شعبه. وعددت الندوة بعض مآثر الشيخ زايد المؤسس والباني ومناقبه الكريمة. 6 مراحل تحدث المحاضر عن ست مراحل لتطور إمارة أبوظبي: مرحلة ما قبل اكتشاف النفط، والمرحلة التمهيدية، ومرحلة التأسيس التي انطلقت في عام 1966 حين تسلم الشيخ زايد حكم الإمارة، ومرحلة التخطيط بإشراف حكومي كامل، ومرحلة التوسع العمراني أفقياً وعمودياً، ومرحلة التخطيط العمراني الشامل 2007-2030 حيث تأسس مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. وأعاد المحاضر إلى الذاكرة بعض المباني القديمة مثل: السوق المركزي والساعة، ومسجد قصر الحصن والشلال ودائرة الجمارك.. وغيرها، واستعرض بعض ملامح العمارة الإسلامية في عهد الشيخ زايد، والمباني التجارية، والمساكن الشعبية، وعقد بعض مقارنات تاريخية بين عمران الأمس واليوم، واستخلص من هذا التطور أن التنمية المستدامة أمانة حملها قادة الإمارات، وقد صارت تنتقل من خير سلف إلى خير خلف. واختتمت الندوة، التي أقيمت في قاعة الشيخ محمد بن زايد للواقع الافتراضي بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، بتفاعل كبير واستفسارات جمهور الحاضرين، ولعلّ من أهم ما تم التركيز عليه هو دور الأرشيف في توثيق هذا التطور الذي حدث في زمن قياسي.

مشاركة :