أمراض يسببها التدخين حذرت دراسة أُجريت حديثًا من أن تدخين السجائر يُمكن أن يتسبب في إصابة الإنسان بتدهور معرفي عند دخول الأربعينيات من عمره. وكشفت الدراسة، التي أُجريت على ما يزيد عن 136 ألف شخص، يزيد عمرهم عن 45 عامًا، في جامعة أوهايو الأمريكية، أن ما يزيد عن 10% من المدخنين في منتصف العمر، يصابون بفقدان الذاكرة والارتباك. وأظهرت الدراسة أن المدخنين بشكل عام أكثر عُرضة بمرتين للإصابة بمشكلات في الدماغ مقارنة مع غير المدخنين، ناصحة بضرورة التخلص من عادة التدخين السيئة للوقاية من هذا التدهور المعرفي.  وتقول الدارسة إن ظهور المشكلات المعرفية وتدهور الدماغ وفقدانه لوظيفته لا تظهر إلا بعد سن 65 في معظم الحالات، وأن ظهور ذلك التدهور في منتصف العمر أمر نادر في حالة الإنسان الطبيعي. اقرأ أيضا : ماذا يحدث للجسم بعد الإقلاع عن التدخين بـ15 عامًا؟ كما ربطت الدراسة بين التدخين ومجموعة من المشكلات الصحية التي تظهر مع التقدم في العمر مثل السرطان وألزهايمر والعديد من الأمراض الأخرى، في حين أن النساء هن الأكثر عرضة لظهور التدهور المعرفي أكثر من الرجال. ومسح الباحثون عينة من المشاركين حول عادات التدخين لديهم، وإذا كانوا قد شعروا بفقدان الذاكرة خلال فترة التدخين، ليظهر أن 8% من الأشخاص غير المدخنين على مدار حياتهم يعانون من تدهور إدراكي، في حين ظهر التدهور الإدراكي بنسبة تصل إلى 16% عند المدخنين في عمر الأربعينيات وهو عمر أصغر من أن يتعامل مع مشاكل الذاكرة.  وقال كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ علم الأوبئة في جامعة أوهايو «جيفري وينج»: «كانت العلاقة التي رأيناها ملحوظة أكثر في الفئة العمرية 45-59 ، ما يشير إلى أن الإقلاع عن التدخين في تلك المرحلة من الحياة قد يكون له فائدة للصحة المعرفية». فيما قالت طالبة الدكتوراه في جامعة ولاية أوهايو التي قادت البحث «جينا راجكزيك»، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الإقلاع عن التدخين أمر مهم، وقد يرتبط بتحسين النتائج المعرفية للأشخاص.