دائمًا ما نسمع عن حقوق المرأة ومساواتها بالرجل في التعليم وفي العمل وفي خدمة المجتمع ولكن لم نسمع يومًا ما ممن يدافعون عن حقوق المرأة أن يدافعون عن شرع الله الذي كفل للمرأة حقوقها وواجباتها وأعطاها أكثر مما أعطاها مدعوا الحقوق والمساواة ٠٠٠ المرأة من أين جاءت هل جاءت من كوكب آخر، جاءت من ضلع الرجل وهي شريكة الرجل في كل مراحل حياته، فالمراة هي الأم والأخت والبنت والزوجة وكرامتها من كرامة الرجل وهوانها من هوانه ٠٠٠ اليوم العالم بأسره متعاطف مع المرأة الأفغانية ويطالب بالسماح للمرأة بحق التعليم لكن هذا العالم نفسه لا نراه يطالب بحق التعليم للمرأة الأفريقية التي ما زالت تباع كالشاه في سوق المواشي وأكبر دليل على ذلك المرأة في موريتانيا تُباع بثمن بخس في سوق الرقيق ٠٠٠ التعليم مطلوب للجنسين وليس للمرأة فقط وإذا مررنا على البعض من البلدان العربية لوجدنا أن التعليم لدى المرأة والرجل صفر والجهل هو المتحكم بمصيرهم ولم نسمع من يُحرّك ساكناً تجاه وضعهم المهمين ٠٠٠ العالم المتحضر الذي يطلقون عليه هذا المسمى رأينا كيف تعيش فيه الأم عندما يتقدم بها العمر تعيش مشردة أو في الملاجئ ذليلة مهانة، معدومة الكرامة، مجهولة المصير٠٠٠ أمهاتنا كُن غير متعلمات وقد قمن بتربتنا احسن تربية وانتقلن إلى رحمة الله تعالى وهن يتمتعن بالعزة والكرامة حينما حفظنا لهن تلك العزة والكرامة مما تعلمناه واستقيناه من الشرع الذي حفظ للمرأة عزتها وكرامتها ٠٠٠ لست هنا ضد تعليم المرأة وأخذ حقوقها حسب ما تفرضه الشريعة الإسلامية وحسب ما يفرضه النظام ولكن ضد المدافعين عن حقوق المرأة ومساواتها بالرجل وهم في الأصل يريدون إذلالها وهدر كرامتها وخروجها عن المألوف