أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الثلاثاء، قدرة بلاده على احتواء الصراع من خلال المصالحة الوطنية، والوصول إلى الانتخابات فى أقرب الآجال، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي يدفع بعمل اللجنة العسكرية 5+5 وما توصلت إليه من تنفيذ لاتفاق وقف إطلاق النار، وتنسيق الجهود والترتيبات لانسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب وربط أواصر الوطن. وشدد المنفي، في كلمة ألقاها أمام اجتماع مع المندوبين الدائمين للدول العربية، اليوم، بمقر الجامعة العربية، وبحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط، ضرورة استمرار جهود اللجنة العسكرية 5+5 لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، والعودة بالبلاد إلى الاستقرار وصولًا إلى الاستحقاق الانتخابي من منطلق مهامه كقائد أعلى للجيش الليبي. وعبر المنفي عن تقدير دولة ليبيا وإيمانها العميق والمطلق بأهمية دور جامعة الدول العربية، وقدرتها على المساهمة الفعلية في حث الأطراف الليبية على الالتزام، وتنفيذ خارطة الطريق وقرارات مجلس الأمن والجامعة العربية بالخصوص، ودعمها لكل ما من شأنه التسريع والدفع بمسار العملية السياسية بدولة ليبيا. كلمة فخامة الرئيس د. محمد يونس المنفي - رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا، خلال لقائه بمعالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربيةومعالي السادة السفراء المندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة العربيةhttps://t.co/WgbhHhf5Mi— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) December 27, 2022 وقال المنفي: إن لقاء اليوم "ينعقد ونحن نشهد خطوات متسارعة ببلدي، من خلال المصالحة الوطنية الشاملة التي يشرف عليها المجلس الرئاسي الليبي للانطلاقة نحو المستقبل". وأوضح أن تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، ودعوة جميع الأطراف السياسية، والمكونات الاجتماعية إلى الانخراط في مشروع المصالحة الوطنية من أولويات أهداف المجلس الرئاسي الليبي، التي يؤمن بها إيمانًا كاملًا بأنها الأساس المتين لمعالجة الأوضاع في ليبيا. وأشار إلى "أهمية الدعم العربي والأفريقي والدولي للمجلس الرئاسي للدفع بملف المصالحة للوصول إلى تحقيق النتائج المرجوة منه، وهو ما لمسناه من كافة الأطراف الليبية من توافق كبير في مسارات المصالحة الوطنية". وأضاف المنفي: "حرصا على إنجاز الاستحقاق الانتخابى الهدف الأسمى من خارطة الطريق، وبعد التعثر المستمر من مجلسي النواب والدولة فى استكمال القاعدة الدستورية، وانتهاء المهلة المحددة لهم بخارطة الطريق، طرح المجلس الرئاسى مقاربته لحل الأزمة، تنطلق من لقاء يجمعه مع مجلسى النواب والدولة، وبدعم بعثة الأمم المتحدة لمعالجة النقاط الخلافية العالقة بينهما، من أجل الوصول إلى توافق على قاعدة دستورية تقوم على أساسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية، تلبي تطلعات الشعب الليبي، وتستجيب لقرارات الشرعية الدولية، ومنها قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة". ولفت إلى أن الشعب الليبي برغم ما يعانيه من تحديات، ما زال قادرًا على احتواء الصراع من خلال المصالحة الوطنية، وضمان العدالة فى توزيع العوائد وإدارتها بما يحقق العدالة والرخاء فى كل ربوع الوطن، والوصول إلى الانتخابات فى أقرب الآجال.