حزب الله ينكر علمه بوساطة قطرية لحل أزمة الشغور الرئاسي

  • 12/27/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - رد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم  على ما تردد من معلومات عن مبادرة قطرية لحل أزمة الشغور الرئاسي وكذلك عن لقاء فرنسي سعودي أميركي حول أزمة لبنان، مؤكدا أنه لم يتم التواصل مع الحزب ولم يتحدث معه أحد في هذا الشأن ومشددا على أن حل أزمة الشغور تكون بتوافق لبناني على مرشح يكون قادرا على إدارة الأزمة والتواصل مع جميع القوى وقال في مقابلة مع 'إذاعة النور' التابع للحزب إن حزبه يسعى لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، مضيفا "لبنان يريد رئيسا مجربا بالسياسة وقادر على التواصل مع الجميع داخليا وخارجيا وتكون أولويته الإنقاذ الاقتصادي ولا ينحاز ولا يُستفز ولا يخضع للإملاءات الخارجية". واعتبر أن أي تقارب إقليمي من شأنه أن يخفف التوترات والتشنجات في لبنان والمنطقة، لكنه دعا في المقابل إلى عدم الرهان تقارب إقليمي "ينعكس على الداخل"، متحدثا عن الحوار السعودي الإيراني المتعثر. ورأى نعيم قاسم أنّ أي تقارب إقليمي (في إشارة إلى المحادثات السعودية الإيرانية) قد تساهم في الحد من التشنجات السياسية عموما، مشيرا إلى أنّ "المحادثات السعودية - الإيرانية ما ‏زالت في مراحلها الأولى وأن هدفها المركزي هو ترتيب العلاقة بينهما ولا كلام لا عن لبنان ولا اليمن ولا ‏سوريا". وأشار كذلك إلى أن حزب الله لن يعلن عمن سيدعم ترشيحه لخلافة الرئيس السابق ميشال عون، مبررا ذلك بأن جماعته المدعومة من إيران تريد ترك الفرصة مفتوحة "لنقاش هادئ في مقابل المناورة التي يتبعها الآخرون". وكان يشير بذلك إلى الخلافات القائمة بين الكتل النيابية لاختيار مرشح توافقي لرئاسة لبنان وفشل مجلس النواب في أكثر من مناسبة في إنهاء الشغور الرئاسي. وكان حزب الله قد أعلن عن مواصفات وشروط محددة لمرشح الرئاسة، من بينها حماية لبنان وأن يكون سندا للمقاومة ولسلاحها. لكن الأمين العام لحزب الله قال في المقابلة الإذاعية الاثنين، إن المقاومة لا تحتاج إلى حماية من ‏أحد لأنها هي التي تحمي لبنان"، مشددا على ضرورة أن تكون المرحلة المقبلة "مرحلة حوار ونقاش لإنجاز استحقاق ‏الرئاسة".‏  وفشل البرلمان اللبناني في الثامن من ديسمبر/كانون الأول للمرة التاسعة، في انتخاب رئيس للجمهورية رغم شغور المنصب منذ أكثر من شهر، وذلك بسبب انقسامات سياسية عميقة وانهيار اقتصادي مفزع تعجز السلطات الحالية عن كبحه. وتحدث كذلك عن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مؤكدا على ضرورة استكمال تلك الخطوة "بخطوات التنقيب والاستخراج لما فيه ‏مصلحة لبنان"، مضيفا أن "كل من سيحصل في المستقبل سيكون تحت عين المقاومة"، نافيا أي علاقة لاستخراج النفط بموضوع انتخاب رئيس للدولة. كما عرض نعيم قاسم إلى الفتور في العلاقة بين حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر، مؤكدا أن الطرفين مقتنعين بأن التفاهم بينهما هو مصلحة للبنان ولهما أيضا، مضيفا أن "الأمور ستعود إلى مجاريها بطريقة ما" من دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. وقال "لدينا حرص على هذه العلاقة وأنّ التواصل موجود"، موضحا أن "مُشاركة حزب الله في اجتماع ‏الحكومة كان محض اهتمام بمشاكل الناس". وكان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قد هاجم حزب الله بشدة واتهمه بنقض العهود بعد أن جمع النصاب القانوني لعقد جلسة سباقة لحكومة تصريف الأعمال وهو الاجتماع الذي لم يحضره التيار الوطني بناء على تفاهم مع حزب الله. وأعطت اتهامات باسيل وانتقاداته لحزب الله انطباعا قويا بأن التحالف سائر إلى التفكك، لكن الجماعة الشيعية اللبنانية التي استفادت بشدة من هذا التحالف وحققت مكاسب سياسية واقتصادية وأمنية خلال ولاية حليفها ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر، تتفادى الدخول في سجالات سياسية مع باسيل التي ترفض في الوقت ذاته ترشحه للرئاسة. وردا على سؤال حول حادثة العاقبية التي قتل فيها جندي ايرلندي من الكتيبة الايرلندية في قوات حفظ السلام الأممية 'يونيفيل' وتم على إثرها اعتقال مناصر لحزب الله يعتقد أنه المشتبه الرئيسي في إطلاق النار على الكتيبة، قال نعيم قاسم إن لا هدف سياسيا وراءها ووصفها بأنها "بنت ساعتها"، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة استكمال التحقيقات حتى لا تتكرر. ونفى حزب الله بداية أي صلة له بتلك الحادثة ودعا لعدم الزج باسمه فيها، لكن مصادر أمنية قالت مؤخرا أن الجيش اللبناني اعتقل عضوا في حزب الله بتنسيق مع الأخير يشتبه في تورطه في إطلاق النار على الكتيبة الايرلندية. وفي ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية أقر نائب الأمين العام لحزب الله بوجود تباين في وجهات النظر حول هذه المسألة حتى مع حلفائه ومع الأطراف الأخرى، معلنا أن جماعته لن تقبل بالتمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يواجه تحقيقات محلية ودولية في شبهات فساد مالي وغسيل أموال.  

مشاركة :