انفلات سلاح حزب الله يشعل التوتر في غمرة ازمة الشغور الرئاسي

  • 8/10/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - قتل شخصان يوم الأربعاء في تبادل لإطلاق النار بين أعضاء في حزب الله الشيعية اللبنانية وسكان بلدة مسيحية بعدما انقلبت شاحنة تخص الجماعة المسلحة وذلك وفق ما أعلنته مصادر أمنية حيث تثير هذه الحادثة مخاوف من انزلاق البلاد إلى صراع داخلي شبيه بأحداث أيار/مايو 2008 فيما تعيش البلاد على وقعة ازمة الشغور الرئاسي. وقالت المصادر إن عضوا في الجماعة المدعومة من إيران وأحد سكان البلدة قتلا في الاشتباك الذي وقع على بعد 12 كيلومترا تقريبا جنوب شرق بيروت. وتبادل الجانبان الاتهامات بإشعال فتيل الاشتباك الدامي. وهذه أخطر مواجهة بين حزب الله وخصومه اللبنانيين منذ اشتباكات دامية وقعت في بيروت قبل نحو عامين، مما يهدد بتفاقم التوتر الطائفي في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية عميقة. واتهم نواب محليون من القوات اللبنانية، وهو حزب مسيحي معارض لحزب الله، الجماعة بنقل أسلحة في الشاحنة.والبلدة خاضعة لنفوذ القوات والكتائب. بدوره اتهم مختار الكحالة عبدو ابو خليل في تصريح لموقع "صوت لبنان" حزب الله بالمسؤولية الكاملة عما حدث في الكحالة متسائلا عن سبب تاخر الدولة. وأضاف "لم نشاهد قاضي تحقيق انما عناصر لحماية الشاحنة". واتهم نزيه متى، النائب عن المنطقة من القوات اللبنانية، حزب الله بنقل أسلحة إلى بيروت على متن الشاحنة. وقال متى في تصريحات تلفزيونية "انقتل شخص من الكحالة... هذا غير مقبول بشكل قاطع". وقال عبدو أبو خليل إن السكان يعتزمون إغلاق الطريق حول الشاحنة المقلوبة. وبثت قناتا الجديد وإم.تي.في اللبنانيتان لقطات لرجال يرتدون ملابس مدنية ويطلقون النار في الشارع. وعرضت القناتان في وقت لاحق لقطات لقوات الجيش اللبناني وهي منتشرة حول الشاحنة عند حلول الظلام بينما كانت رافعة تعمل على إزالة صناديق خشبية منها. ولم تكن محتويات الشاحنة ظاهرة، لكن مجموعات كبيرة من السكان ما زالت تتجمع حولها. وتحدث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ودعا إلى "الهدوء والحكمة" ريثما تجرى السلطات تحقيقا رسميا. وحزب الله أقوى جماعة في لبنان، وكان قد أسسها الحرس الثوري الإيراني عام 1982. وخاضت صراعات عدة مع إسرائيل ونشرت مقاتلين لها لدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية. ولطالما كانت ترسانتها من الأسلحة مثار نزاع في لبنان، حيث يوجه معارضو الجماعة اتهامات لها بتقويض الدولة. وياتي الحادث الاخير بعد اشتباكات دامية شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بين عناصر من حركة فتح ومسلحين إسلاميين اوقعت عددا من القتلى والجرحى فيما نفى حزب الله أي دور في تسليح أي من الفصائل تعليقا على اتهامات بهذا الشأن. وقبل عامين، قُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص في اشتباكات في الطيونة ببيروت في أعقاب مسيرة نظمها حزب الله وحليفته الشيعية حركة أمل ضد قاضٍ يحقق في انفجار ميناء بيروت عام 2020. ونفى قائد القوات اللبنانية سمير جعجع حينها مزاعم الطرفين بأن مسلحين موالين لحزبه استهدفوهم بنيران قناصة. ويعاني لبنان من ازمة سياسية عنوانها الرئيسي الشغور الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون حيث يتهم حزب الله بتكريس هذا الفراغ.

مشاركة :