دعا أصحاب وكلاء سفر وسياحة الجهات المعنية إلى أخذ زمام المبادرة لتنشيط الاستقطاب السياحي من خلال الترويج والدعاية، وإيجاد برامج سياحية ضمن باقات تجتذب السائحين، مثلما تفعل الكثير من البلدان، مؤكدين أهمية أن تدير إدارة السياحة عملية تنشيط القطاع بالتعاون مع الناقل الوطني طيران الخليج والفنادق. وأعرب أصحاب مكاتب سفر وسياحة عن استعدادهم للمشاركة في جهود التنشيط السياحي، مطالبين بتداول الأفكار والآراء مع الجهات المعنية في هذا السياق. وقال صاحب مكتب عبر العالم العالم للسفر والسياحة إبراهيم عمر: إن اتجاه الدولة للتنشيط السياحي لتعويض الانخفاض في إيرادات النفط يتطلب إلى المزيد من الترويج في الخارج، مشددا على الدور الذي يمكن أن تقوم به سفارات البحرين في الدول المختلفة في الترويج للسياحة في البحرين. وتابع قائلا: أعتقد أن جذب السياحة إلى البحرين يتطلب صياغة باقات سياحية تشمل تذكرة السفر، والنزول ثلاث ليالي أو أكبر في الفنادق، وبرامج سياحية منوعة، مشيرا إلى أن الناقل الوطني طيران الخليج عليه أن يبادر لتنيظم مثل هذه الباقات التي كانت موجودة سابقا، ونراها حاليا في الكثير من البلدان، مثل: تايلند، وهونج كونج، وغيرهما. ومن ناحيته، أعرب صاحب مكتب البنخليل للسفر والسياحة وديع البنخليل عن تأييده لتوجه الدولة نحو تنشيط السياحة، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة تصميم برامج سياحية مبتكرة تتضمن رحلات بحرية سواء في المياه البحرينية أو خارجها إلى دبي وأبوظبي وغيرهما بالتعاون مع الدول الخليجية الأخرى. وأكد أن تنظيم باقات سياحية ليس من الضروري أن يكون مكلفا فلربما بعض البرامج البسيطة تلقى اهتماما كبيرا من السائحين، فنجد في الدوحة على سبيل المثال رحلة البوانيش التي تنظم بمبالغ رمزية تجتذب الكثير من الزائرين. ودعا البنخليل إدارة السياحة إلى عقد اجتماعات مع وكلاء السفر لمناقشة سبل التنشيط السياحي والتعاون معا للنهوض بالقطاع.ورأى المدير الإداري في شركة البدر للسفر والسياحة علي خلف أن تنشيط السياحة يتطلب تعاونا من شركات الطيران من جهة لتخفيض الأسعار وتقديم عروض ترويجية، وبرامج تنظمها الجهات المعنية بالتعاون مع الشركات السياحية والبنوك. وعن حركة السفر والسياحة ومعدلات بيع تذاكر الطيران خلال العام 2015 قال خلف: العام 2015 كان عاما قويا حيث شهد مواسم سفر عدة، وارتفعت فيه معدلات بيع التذاكر بنحو 20%، مشيرا إلى أن حركة السفر انتعشت مدفوعة بحركة الطيران إلى الأماكن المقدسة خصوصا لزيارة الأربعين في العراق، والسفر إلى مدينة مشهد المقدسة. ونوه المدير الإداري في شركة البدر للسفر والسياحة إلى أن الطلب كان قويا على وجهات: ماليزيا، وتركيا، وتايلند، وإسبانيا، وفرنسا خصوصا في فترة الصيف. وعما إذا كانت قد برزت وجهات جديدة خلال العام 2015، قال:نعم، هنالك وجهات سياحية صاعدة يتجه لها البحرينيون، مثل: جورجيا، وبلاروسيا، والبوسنة. وعن توقعاته للعام الحالي 2016، أعرب علي خلف عن اعتقاده بأن الحركة ستكون على غرار العام 2015 قوية، وذلك أن الحجوزات في فترة أعياد الميلاد، وعطلة البربيع تحكي نشاطا جيدا. وفي السياق نفسه تحدث صاحب مكتب عبر العالم العالم للسفر والسياحة إبراهيم عمر عن حركة سفر جيدة في العام 2015، خصوصا لوجهات أوروبا وأمريكا، ورحلات البواخر في أوروبا التي تنطلق من بريطانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، النرويج. وذهب عمر إلى أن حركة الحجوزات للعام الحالي 2016 جيدة أيضا غير أن الصورة ستتضح أكثر خلال شهر فبراير المقبل. وعما إذا كانت تفجيرات باريس وما تبعها من ردود فعل ضد العرب والمسلمين ستؤثر على معدلات السفر إلى القارة العجوز قال عمر:لا يزال الحديث مبكرا لكن السفر إلى أوروبا ينخفض عادة في حال تشديد إجراءات الحصول على تأشيرات، في حين أن غالبية دول شرق أوروبا على تشترط تأشيرات على السائحين. ولاحظ صاحب مكتب البنخليل للسفر والسياحة وديع البنخليل تراجعا ملحوظا في السفر إلى تركيا خلال شهر يوليو وأغسطس الماضيين لملصحة السفر إلى البوسنة التي تعد بلدا رخيصا بالمقارنة مع تركيا. وقال وديع البنخليل:لقد زاد الطلب خلال سنة 2015 على السفر إلى دول أوروبا ودول شرق آسيا، ومن المتوقع أن يستمر الطلب قويا عليها لكن حركة الحجوزات لا تزال غير واضحة خصوصا أن الكثير من الراغبين في السفر إلى أوروبا قد يترددون أو يتخوفون بشأن معاملة الأوروبيين للعرب والمسلمين بعد تفجيرات باريس الدامية. المصدر: علي الصباغ