فتحت محافظة حفر الباطن (شمال شرقي المملكة) ذراعيها مستقبلة عشاقها في موعد سنوي اعتادته لتكون «عاصمة الربيع» التي تستقطب عشاقها من مدن ومناطق المملكة ودول الخليج العربي كافة، وهي كذلك فتنة الجمال الصحراوي بعبق رائحتها الفواحة بأنفاس الخزامى والنفل، وحفلة أنس يعيشها أهل المحافظة وغيرهم ممن لهم مع حفر الباطن ميعاد لقاء ومتعة. ومن يشاهد الخيام المتناثرة في المناطق البرية المحيطة بالمحافظة يدرك حجم المتعة وعمق هذه الألفة لجمال الربيع والمطر، أناس بمختلف الأجناس والأعمار هم في نشوة الفرح والسرور، تجمعهم نسائم الجمال الطبيعي العابق بين تموجات الرمال ومن خلال ثنايا الزهور المتعطرة بندى المطر. ضيوف «حفر الباطن» -إن جاز لنا تسميتهم بضيوف- أكدوا منتهى متعتهم بإجازة الربيع في أحضان عاصمة الربيع، معبرين عن شكرهم للجهود المبذولة في سبيل تقديم سياحة ربيعية ممتعة. وفي السياق ذاته، فإن فياض حفر الباطن اكتست باللون الأخضر مع بوادر الربيع إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال موسم المربعانية خلال الأسابيع الماضية، ما شجع هواة البحث عن نبتة الكمأة (الفقع) على التنزه في هذه الأجواء اللطيفة أملا في جمع كميات من هذه النبتة الشهيرة بفوائدها السحرية في الطب الشعبي. وتعد حفر الباطن من المناطق التي تشتهر بوفرة نبتة الفقع التي تحظى بشعبية واسعة بين الخليجيين عموما، والسعوديين على وجه الخصوص، حتى إنهم يدفعون مبالغ باهظة، تقدر بآلاف الريالات للحصول على كمية قليلة منها قد لا تتجاوز اثنين من الكيلوغرامات. وتستخدم نبتة «الفقع» في الطب الشعبي لعلاج بعض الأمراض كما تستخدم في الطهي، إذ تضاف إلى بعض الأكلات الشعبية مثل «المرقوق»، وفي الماضي كانت تقدم كوجبة بديلة للأرز. رابط الخبر بصحيفة الوئام: #بالصور ..«حفر الباطن» تفتح ذراعيها لاستقبال عشاقها
مشاركة :