التمارين الرياضية تساعد على النوم بحالات معينة عيوب ممارسة التمارين قبل النوم مباشرة ينتظر الجميع وقت الليل للراحة من تعب العمل والتفاصيل اليومية طوال النهار، ويكون النوم بمثابة الوقت الذي يرتاح فيه الجسم ليستطيع مواصلة مهامه في اليوم التالي، ولكن ماذا لو أنجز بعض الأشخاص الأعمال قبل النوم؟. وحسبما نشر موقع «اوجوست مان»، قالت الطبيبة «كين إم يوين»، وهي أستاذ طب النوم في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو وعضو لجنة السلامة العامة للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، إن الإجابة عن السؤال السابق لها العديد من العوامل، بما في ذلك كثافة النشاط، والمدة، والطريقة. وأضافت «يوين» في حديثها، أن التمارين الرياضية يُمكن أن تُساعد في النوم، خاصةً إذا كان الشخص مصابًا باضطرابات النوم. وفي دراسة صغيرة أُجريت على كبار السن الذين يعانون من الأرق، وجد الباحثون أن أربعة أشهر من التمارين حسنت جودة النوم بشكل كبير وقللت النُعاس أثناء النهار. وأوضحت «يوين»: «من خلال العمل مع المرضى الذين يعانون من الأرق، فإننا نوصي بشكل روتيني بدرجة معتدلة من التمارين للعلاج مثل اليوجا والتاي تشي». وفي نفس الوقت، قد تُصاحب مُمارسة التمارين بعض العيوب، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهو أمر غير مُناسب عمومًا للحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل، كما تقول «يوين»، وتصف النوم مع ارتفاع درجة الحرارة بأنه مثل «الغفوة في الساونا». وأكدت قائلة: «في الواقع، يميل الأشخاص الذين ترتفع درجة حرارة أجسامهم إلى قضاء وقت أطول في الاستيقاظ طوال الليل من أولئك الذين لديهم درجات حرارة مُنخفضة، وفي حال لم يعد معدل ضربات القلب المرتفع سريعًا إلى المستويات الطبيعية بعد التمرين، فقد يكون الشخص أكثر عُرضة للأرق». وأشارت تحليلات طبية إلى أن كثافة التمارين المسائية كانت مرتبطة بانخفاض كفاءة النوم، بالإضافة إلى ذلك، تقول «يوين»: «من الناحية النظرية، يمكن أن يتسبب الجري في مزيد من الألم، ويترتب على هذا كمية قليلة من النوم أو مشاكل أثناء النوم». لذا نصحت «يوين» بأنه في حال مُمارسة التمارين ليلاً بالتأكد من استخدام نظام تمارين مُناسب وتسجيل معدل ضربات القلب والحصول على بيانات موضوعية عن أداء النوم، واستخدام تلك المقاييس لمعرفة التمارين المُناسبة.
مشاركة :