ملتقى الشارقة للشعر الشعبي يعقد لقاءه الأدبي الشهري

  • 1/22/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مركز الشارقة للشعر الشعبي ،التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول في قصر الثقافة لقاءه الأدبي الشهري ملتقى الشارقة للشعر الشعبي، واستضاف هذا الشهر شعراء من جمهورية السودان، وذلك بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ،وعمر حسن صالح القنصل العام لجمهورية السودان في دبي، وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي، وشملت الأمسية محاضرة عن الشعر الشعبي في السودان قدمها الباحث ميرغني محمد عثمان ديشاب، وإلقاء شعريا شارك فيه كل من: عبد المحمود محمد شريف، وبشرى إبراهيم محمد، وعبد المحمود السماني الطيب، وداليا إلياس الحسن، وإيمان محمد بنعوف، وشهدت الأمسية حضورا سودانيا لافتا، امتلأت به قاعة الندوات، وظهر تفاعلهم مع القصائد التي ألقاها شعراء الأمسية. في مستهل محاضرته عاد ميرغني ديشاب إلى تاريخ نشأة اللهجة العربية السودانية، قائلا : إن ذلك ارتبط بدخول الإسلام إلى السودان عام 652 م الذي حمل معه اللغة العربية ووطد أركانها، ما أحدث تفاعلا بينها وبين اللغات السودانية الأصلية نجم عنه نشوء لهجة عربية هجينة هي العامية السودانية، وقد أنتجت هذه اللهجة في وقت لاحق شعرا ملحونا بإيقاعات وأوزان خاصة تزايد الاهتمام به في القرون الأخيرة، وأطلقت عليه تسميات عدة أشهرها الدوبيت و الغُنى، وشاع في الباديتين الشرقية والغربية اللتين تسكنهما في الغالب القبائل العربية، ولهذا الشعر ثلاثة أنواع من الوزن هي: الطويل، القصير، الشاشاي، ويضم كل وزن مجموعة من الأوزان الداخلية التي تجعله غنيا متنوعا بالإيقاعات. بعد المحاضرة تعاقب الشعراء الخمسة على الإلقاء، فكانت البداية مع عبد المحمود محمد شريف الذي ألقى أبياتا في حب الشارقة ، ثم أبياتاً في الغزل: خبل من سلمي ريد ما عدت ادري وفاض بي جني فت اب شلعه بدري سلمي حيايا وروحي وقوتي قدري بدت إيمان بنعوف ناضجة الفكرة قوية الأسلوب متدفقة الإحساس رغم حداثة سنها، وقد قرأت قصيدة في الحنين والبكاء على الماضي، ووضعتها على لسان امرأة غدرت بحبيبها. تقول إيمان في مقطوعة موجهة إلى بنات السودان: شان تبقي قايدة وتبقي رايدة وتبقي أحلامك قصادك وأمنياتك تمشي زيادة ضروري تعرفي تنسي إنك بت قبايل وأسرة سايدة. وظهرت في قراءة عبد المحمود السماني سعة في الخيال وتأثر واضح بأساليب الحداثة الشعرية، يقول عبد المحمود السماني في مقطوعة رباعية من الفخر: أبوك سنداله ركز العووق محل ما يميل أبوك ناب أب درق عركوس، حوافي الخيل مطمورة في العشاما اللي اليتامى تكيل قليل هو المتل أبوك ألفي العرب ما نحيل أنا البولاد ضرس البطحنن ما بملن أنا العقاد تروس الشبطن ما بحلن صقار أم هبج باريات نشوقي يكملن خابرات مرتعن شقيش رحالي تلن وتميزت داليا الحسن بقصائدها الاجتماعية، فهي تركز على نقد الظواهر غير السليمة، بما فيها نقد غياب الحب والتفاهم والتشاور بين الزوجين، ما يحول البيوت إلى خصام دائم، تقول داليا: وأصل البيت حنان وأمان...... مودة وريد محال البيت يكون بس طين..... وزنكي وحيط ولا ممكن يكون سكر وصلصة وزيت كلام البيت كلام تاني.... كلام إحساس مقدس وشرع رباني... وريد إنسان، عزم واختيار فتح باب قلبو لماني بني العش الصغير....طمني آواني. بدوره قرأ بشرى إبراهيم الذي بدا حماسيا ، قصائده التي استهلها بتحية الشارقة التي عبرت عن أصالتها العربية باستضافة الشعراء السودانيين، وتميز في قراءته بالنبرة الحماسية، يقولمن قصيدة عيد ميلاد: أتعارفنا وكانت جادة وقالت عيد ميلادي الشهر الجاي ولازم تحضروا قتلها خير ودخل في أضافري تقصدي ايه بي عيد ميلاد؟ ايا ربى اتولدت يا دابا؟ يبقى الأعياد سوها زيادة؟ امكن ولدتْ وأنا ما عارف؟ يمكن ميلاد عيسى وأجدادها يا ربى بدقوا الدلوكة.

مشاركة :