أكدت منظمة العفو الدولية امس، أن العمليات العسكرية التركية في جنوب شرقي البلاد، والتي تتضمن فرض حظر صارم للتجوال في المناطق المدنية ومنع الحصول على المياه والرعاية الطبية، تصل إلى حد العقاب الجماعي. وحذرت المنظمة الحقوقية ومقرها لندن التي أجرت بحثا ميدانيا في المناطق المتضررة بالجنوب الشرقي ذي الأغلبية الكردية من صعاب جمة يواجهها (سكان تلك المناطق) حالياً جراء تلك الإجراءات القاسية والتعسفية. وقالت المنظمة إن بحثها في المناطق الكردية، والتي يصعب على المراقبين الدوليين دخول بعضها، كشف عن هجوم (تركيا) على البلدات والأحياء الكردية، وهو ما يعرض حياة نحو 200 ألف شخص للخطر، ويصل الأمر إلى حد العقاب الجماعي. وقال جون دالهوزن، مدير برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في المنظمة إن قطع إمدادات المياه والكهرباء جنباً إلى جنب مع مخاطر تتعلق بالحصول على الغذاء والرعاية الطبية في ظل إطلاق النار، إنما يؤثر بشكل مدمر في السكان، ومن المحتمل أن يتفاقم الوضع سريعا ما لم يعالج هذا الأمر. وبحسب المنظمة، لقي أكثر من 150 شخصاً حتفهم في مناطق خضعت لحظر التجوال بين قوات الحكومة والجناح الشبابي لحزب العمال الكردستاني المسمى ب الحركة الوطنية الثورية الشبابية. وقالت المنظمة إن قوات الحكومة تستخدم الأسلحة الثقيلة والقناصة(وكالات)
مشاركة :