ندد مجلس الأمن الدولي بالحظر الذي تفرضه حركة «طالبان» في أفغانستان على تعليم الفتيات وعمل النساء لصالح منظمات الإغاثة الإنسانية، داعياً إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والفتيات في أفغانستان. وقال المجلس في بيان تمت الموافقة عليه بالإجماع، إن «حظر التحاق الفتيات بالجامعات والمدارس الثانوية في أفغانستان يمثل تقويضاً متزايداً لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية». وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «هذه القيود هي انتهاكات غير مبررة لحقوق الإنسان ويجب رفعها». وأضاف: «استبعاد وإسكات النساء والفتيات مازال يسبب معاناة هائلة وانتكاسات كبيرة لإمكانات الشعب الأفغاني». وجرى الإعلان عن حظر التحاق الفتيات بالجامعات عندما عقد مجلس الأمن اجتماعاً في نيويورك الأسبوع الماضي بشأن أفغانستان، وكان قد تم منع الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية منذ مارس الماضي. وقال المجلس إن الحظر المفروض على العاملات في المجال الإنساني، الذي أعلن يوم السبت الماضي، سيكون له تأثير كبير وفوري على العمليات الإنسانية في البلاد، بما في ذلك عمليات الأمم المتحدة. وأضاف المجلس، أن «هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وكذلك توقعات المجتمع الدولي». وقالت أربع منظمات إغاثة عالمية كبرى، يستفيد منها ملايين الأفغان، الأحد الماضي، إنها علقت عملياتها بسبب عدم قدرتها على إدارة برامجها من دون موظفات. وقال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث لمجلس الأمن الدولي، إن 97% من الأفغان يعيشون في فقر وإن ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة، في حين يواجه 20 مليون شخص الجوع الشديد، وتم منع 1.1 مليون فتاة من الذهاب إلى المدرسة. وكانت «طالبان» قد حظرت إلى حد كبير تعليم الفتيات أثناء توليها السلطة قبل عقدين، لكنها قالت إن سياستها قد تغيرت قبل أن تتخذ خطوات الحظر مجدداً خلال الآونة الأخيرة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :